الصحافة الإسرائيلية: مظاهرات إسرائيل تشتعل مجددا ضد نتانياهو بعد هدوء دام لعدة أيام.. "هاآرتس" تحذر تل أبيب من إفساد العلاقات الإستراتيجية مع القاهرة لأنها ستكون خسارة كبرى لإسرائيل
الأحد، 28 أغسطس 2011 11:13 ص
إعداد محمود محيى
مظاهرات إسرائيل تشتعل مجددا ضد نتانياهو
اندلعت المظاهرات مرة أخرى مساء أمس، السبت، فى جميع أنحاء إسرائيل بعد أكثر من أسبوع من الهدوء بسبب توقفها عقب عمليات إيلات الأخيرة، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وللمطالبة.
وذكر التلفزيون الإسرائيلى والإذاعة العامة الإسرائيلية أن أكثر من 10 آلاف إسرائيلى نظموا مهرجانا ضخما فى وسط تل أبيب تحدث فيه رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين "إيتسيك شمولى" و"ناعوم شاليط" والد الجندى الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط"، حيث هاجموا رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" بشدة.
وفى الوقت نفسه شارك الآلاف من الإسرائيليين فى مهرجان آخر أمام منزل نتانياهو بمدينة القدس المحتلة، كما تجرى مظاهرات احتجاجية أخرى فى كل من مدن "يافا" و"ريشون لتسيون" و"طبريا" و"كاتسرين".
وكانت قد أغلقت الشرطة الإسرائيلية فى تل أبيب مساء أمس بعض الشوارع الرئيسية فى وسط المدينة، تمهيدا للمظاهرات الاحتجاجية التى انطلقت منذ قليل للمطالبة بخفض أسعار الشقق السكنية والعدالة الاجتماعية ومحاربة غلاء المعيشة.
الجدير بالذكر أن المظاهرات الإسرائيلية ضد غلاء المعيشة قد اندلعت منذ شهر تقريبا، لكنها توقفت لفترة بعد العمليات الأخيرة التى وقعت بالقرب من مدينة إيلات منذ أسبوع وأوقعت 8 قتلى إسرائيليين وحوالى 30 مصابا.
قلق إسرائيلى أمريكى حاد من أسلحة دمار شامل بسوريا
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة تتابعان بقلق "وضع أسلحة الدمار الشامل فى سورية"، خوفاً من استغلال ما سمتهم بعناصر إرهابية للانتفاضة السورية، والسيطرة على الصواريخ البعيدة المدى والأسلحة الكيماوية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أمريكية وإسرائيلية أن الأجهزة الاستخبارتية الأمريكية تعتقد أن ترسانة الأسلحة السورية غير التقليدية تحتوى على كميات كبيرة من غاز الخردل وغاز (VX) وغاز السارين، إضافة أنظمة التسلح والصواريخ ذات الصلة.
وأبدى سفير إسرائيل فى الولايات المتحدة قلق إسرائيل من وضع أسلحة الدمار الشامل فى سوريا، مضيفا أن إسرائيل تتابع مع الولايات المتحدة تطورات الأمور بحذر شديد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى قوله إنه يوجد أهمية كبيرة لمخازن الأسلحة الكيماوية، وأن الولايات المتحدة تتابع ذلك بشكل مكثف.
وزعمت مصادر رسمية أمريكية أن سوريا تنتج أسلحة كيماوية فى خمسة مواقع على الأقل فى أنحائها، وأن نشرها فى عدة مواقع كبيرة مأهولة، مثل دمشق واللاذقية، يجعل من الصعب العثور عليها ومتابعتها، مضيفة أن جزءا من مواقع التى يتم إنتاج الأسلحة الكيماوية فيها تقع بالقرب من قواعد عسكرية تحتوى على مخازن لصواريخ سكاد.
وأشارت يديعوت إلى أن المعهد الأمريكى للدراسات النووية (ISIS) قد قال فى شهر فبراير الماضى إن سورية أقامت 4 منشآت نووية خلافا للمنشأة التى قامت إسرائيل بقصفها فى دير الزور فى سبتمبر 2007.
ليبرمان يهدد الفلسطينيين بعدم الحصول على دولتهم بالأمم المتحدة
هدد عقب وزير الخارجية الإسرائيلى اليمنى المتشدد "أفيجادور ليبرمان" الفلسطينيين بعرقلة جهودهم الرامية للحصول على اعتراف دولى بالأمم المتحدة لدولتهم المستقلة فى شهر سبتمبر القادم.
وانتقد ليبرمان تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس التى قال فيها إن الفلسطينيين لن يعترفوا بالطابع اليهودى لدولة إسرائيل ولن يقبلوا بالكتل الاستيطانية كأمر واقع وبحل قضية اللاجئين فى الدولة الفلسطينية.
ومقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن هذه التصريحات تكشف عن الهدف الحقيقى لتوجّه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة الشهر المقبل، وهو إقامة دولة فلسطينية تحل محل إسرائيل.
وأضاف ليبرمان أن الفلسطينيين لا ينوون إقامة دولة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وإنما إقامة دولة تكون خالية من اليهود فى الضفة الغربية ثم الاستيلاء على إسرائيل من الداخل.
ورأى أن عباس وشركاءه ليسوا معنيين بالتفاوض مع اسرائيل بل باتخاذ خطوات أحادية الجانب لتنفيذ هذا المخطط.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلى المجتمع الدولى إلى التوضيح لرئيس السلطة الفلسطينية أن السبيل الوحيد لحصول الفلسطينيين على دولة خاصة بهم هو الكف عن السعى للقضاء على الدولة اليهودية الوحيدة فى العالم
هاآرتس تحذر تل أبيب من إفساد العلاقات الإستراتيجية مع القاهرة لأنها ستكون خسارة كبرى لإسرائيل
حذرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تل أبيب من أن إفساد العلاقات الاستراتجية مع القاهرة ستكون الخسارة الأكبر بالنسبة إلى إسرائيل ليس فقط فى الوقت الراهن، بل وعلى مدى عقود مقبلة.
وأضافت هاآرتس خلال تقرير لها أنه على الرغم من القتلى الذين سقطوا خلال هجوم الأسبوع الماضى، إلا أن خسارة إسرائيل فى العلاقات الإستراتيجية مع الجارة الجنوبية مصر من جراء ذلك ستكون الأشد.
وقالت الصحيفة العبرية إن الهجوم الإرهابى الذى وقع بالقرب من مدينة إيلات الخميس قبل الماضى، بالاضافة إلى حالة القتال التى شهدها قطاع غزة قد أدى إلى تحويل سيناء وبشكل مفاجىء من باحة خلفية خاملة للمؤسسة العسكرية إلى جبهة أكثر سخونة، على حد زعمها.
واضافت هاآرتس أنه بالرغم من الاضطرابات التى تفجرت بسبب مقتل 8 إسرائيلين فى الهجوم، فضلا عن مقتل آخر فى الهجوم الصاروخى الذى استهدف منطقة بئر سبع، إلا أن القلق الأساسى ينصب على العلاقات الإسرائيلية - المصرية، لاسيما العلاقات مع المجلس العسكرى الحاكم حاليا.
وأوضحت الصحيفة بأنه إذا كان هناك تهديدا لميزانية الجيش الإسرائيلى فى الخطة الخمسية الجديدة الخاصة بالميزانية، فلن يكون وزارة المالية أو الاحتجاجات الشعبية، بل هو مخاطر أن تخسر إسرائيل علاقتها الاستراتجية مع مصر، لأنه سيكون من المتعين إعادة تنشيط وحدات الجيش والمقار الرئيسية فى الجنوب.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مظاهرات إسرائيل تشتعل مجددا ضد نتانياهو
اندلعت المظاهرات مرة أخرى مساء أمس، السبت، فى جميع أنحاء إسرائيل بعد أكثر من أسبوع من الهدوء بسبب توقفها عقب عمليات إيلات الأخيرة، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وللمطالبة.
وذكر التلفزيون الإسرائيلى والإذاعة العامة الإسرائيلية أن أكثر من 10 آلاف إسرائيلى نظموا مهرجانا ضخما فى وسط تل أبيب تحدث فيه رئيس اتحاد الطلاب الجامعيين "إيتسيك شمولى" و"ناعوم شاليط" والد الجندى الأسير لدى حركة حماس "جلعاد شاليط"، حيث هاجموا رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" بشدة.
وفى الوقت نفسه شارك الآلاف من الإسرائيليين فى مهرجان آخر أمام منزل نتانياهو بمدينة القدس المحتلة، كما تجرى مظاهرات احتجاجية أخرى فى كل من مدن "يافا" و"ريشون لتسيون" و"طبريا" و"كاتسرين".
وكانت قد أغلقت الشرطة الإسرائيلية فى تل أبيب مساء أمس بعض الشوارع الرئيسية فى وسط المدينة، تمهيدا للمظاهرات الاحتجاجية التى انطلقت منذ قليل للمطالبة بخفض أسعار الشقق السكنية والعدالة الاجتماعية ومحاربة غلاء المعيشة.
الجدير بالذكر أن المظاهرات الإسرائيلية ضد غلاء المعيشة قد اندلعت منذ شهر تقريبا، لكنها توقفت لفترة بعد العمليات الأخيرة التى وقعت بالقرب من مدينة إيلات منذ أسبوع وأوقعت 8 قتلى إسرائيليين وحوالى 30 مصابا.
قلق إسرائيلى أمريكى حاد من أسلحة دمار شامل بسوريا
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل والولايات المتحدة تتابعان بقلق "وضع أسلحة الدمار الشامل فى سورية"، خوفاً من استغلال ما سمتهم بعناصر إرهابية للانتفاضة السورية، والسيطرة على الصواريخ البعيدة المدى والأسلحة الكيماوية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أمريكية وإسرائيلية أن الأجهزة الاستخبارتية الأمريكية تعتقد أن ترسانة الأسلحة السورية غير التقليدية تحتوى على كميات كبيرة من غاز الخردل وغاز (VX) وغاز السارين، إضافة أنظمة التسلح والصواريخ ذات الصلة.
وأبدى سفير إسرائيل فى الولايات المتحدة قلق إسرائيل من وضع أسلحة الدمار الشامل فى سوريا، مضيفا أن إسرائيل تتابع مع الولايات المتحدة تطورات الأمور بحذر شديد.
ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى قوله إنه يوجد أهمية كبيرة لمخازن الأسلحة الكيماوية، وأن الولايات المتحدة تتابع ذلك بشكل مكثف.
وزعمت مصادر رسمية أمريكية أن سوريا تنتج أسلحة كيماوية فى خمسة مواقع على الأقل فى أنحائها، وأن نشرها فى عدة مواقع كبيرة مأهولة، مثل دمشق واللاذقية، يجعل من الصعب العثور عليها ومتابعتها، مضيفة أن جزءا من مواقع التى يتم إنتاج الأسلحة الكيماوية فيها تقع بالقرب من قواعد عسكرية تحتوى على مخازن لصواريخ سكاد.
وأشارت يديعوت إلى أن المعهد الأمريكى للدراسات النووية (ISIS) قد قال فى شهر فبراير الماضى إن سورية أقامت 4 منشآت نووية خلافا للمنشأة التى قامت إسرائيل بقصفها فى دير الزور فى سبتمبر 2007.
ليبرمان يهدد الفلسطينيين بعدم الحصول على دولتهم بالأمم المتحدة
هدد عقب وزير الخارجية الإسرائيلى اليمنى المتشدد "أفيجادور ليبرمان" الفلسطينيين بعرقلة جهودهم الرامية للحصول على اعتراف دولى بالأمم المتحدة لدولتهم المستقلة فى شهر سبتمبر القادم.
وانتقد ليبرمان تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء أمس التى قال فيها إن الفلسطينيين لن يعترفوا بالطابع اليهودى لدولة إسرائيل ولن يقبلوا بالكتل الاستيطانية كأمر واقع وبحل قضية اللاجئين فى الدولة الفلسطينية.
ومقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ليبرمان قوله إن هذه التصريحات تكشف عن الهدف الحقيقى لتوجّه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة الشهر المقبل، وهو إقامة دولة فلسطينية تحل محل إسرائيل.
وأضاف ليبرمان أن الفلسطينيين لا ينوون إقامة دولة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، وإنما إقامة دولة تكون خالية من اليهود فى الضفة الغربية ثم الاستيلاء على إسرائيل من الداخل.
ورأى أن عباس وشركاءه ليسوا معنيين بالتفاوض مع اسرائيل بل باتخاذ خطوات أحادية الجانب لتنفيذ هذا المخطط.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلى المجتمع الدولى إلى التوضيح لرئيس السلطة الفلسطينية أن السبيل الوحيد لحصول الفلسطينيين على دولة خاصة بهم هو الكف عن السعى للقضاء على الدولة اليهودية الوحيدة فى العالم
هاآرتس تحذر تل أبيب من إفساد العلاقات الإستراتيجية مع القاهرة لأنها ستكون خسارة كبرى لإسرائيل
حذرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تل أبيب من أن إفساد العلاقات الاستراتجية مع القاهرة ستكون الخسارة الأكبر بالنسبة إلى إسرائيل ليس فقط فى الوقت الراهن، بل وعلى مدى عقود مقبلة.
وأضافت هاآرتس خلال تقرير لها أنه على الرغم من القتلى الذين سقطوا خلال هجوم الأسبوع الماضى، إلا أن خسارة إسرائيل فى العلاقات الإستراتيجية مع الجارة الجنوبية مصر من جراء ذلك ستكون الأشد.
وقالت الصحيفة العبرية إن الهجوم الإرهابى الذى وقع بالقرب من مدينة إيلات الخميس قبل الماضى، بالاضافة إلى حالة القتال التى شهدها قطاع غزة قد أدى إلى تحويل سيناء وبشكل مفاجىء من باحة خلفية خاملة للمؤسسة العسكرية إلى جبهة أكثر سخونة، على حد زعمها.
واضافت هاآرتس أنه بالرغم من الاضطرابات التى تفجرت بسبب مقتل 8 إسرائيلين فى الهجوم، فضلا عن مقتل آخر فى الهجوم الصاروخى الذى استهدف منطقة بئر سبع، إلا أن القلق الأساسى ينصب على العلاقات الإسرائيلية - المصرية، لاسيما العلاقات مع المجلس العسكرى الحاكم حاليا.
وأوضحت الصحيفة بأنه إذا كان هناك تهديدا لميزانية الجيش الإسرائيلى فى الخطة الخمسية الجديدة الخاصة بالميزانية، فلن يكون وزارة المالية أو الاحتجاجات الشعبية، بل هو مخاطر أن تخسر إسرائيل علاقتها الاستراتجية مع مصر، لأنه سيكون من المتعين إعادة تنشيط وحدات الجيش والمقار الرئيسية فى الجنوب.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة