◄◄ فضلوا إدارة أعمالهم من الخارج تحسباً لمحاكمات محتملة فى قضايا الفساد
تعددت الأسباب والنتيجة واحدة، عدد كبير من رجال الأعمال سافر للخارج بعد ثورة 25 يناير الماضى، على اختلاف الأسباب التى دفعتهم لذلك. على سبيل المثال سافر رجل الأعمال علاء عرفة، صاحب مجموعة عرفة جروب للمنسوجات للخارج، بعد أن واجه احتجاجات العاملين مؤخرا فى الشركة السويسرية للملابس الجاهزة، إحدى شركات المجموعة بالعاشر من رمضان، ولم يجد أمامه سوى اتخاذ قرار بإغلاق المصنع والسفر للخارج، ليوفر على نفسه عناء التفاوض مع العاملين.
الغريب أن قرار علاء عرفة بإغلاق المصنع كان الغرض منه تفادى حدوث خسائر بأسهم الشركة المدرجة بالبورصة لفترة تنتهى فى مارس الماضى، إلا أن عرفة قرر السفر للخارج دون النظر إلى العاملين بالمصنع ومطالبهم.
من المعروف أن علاء عرفة يشرف على إدارة 20 شركة يعمل معظمها فى تصنيع الملابس الجاهزة وصناعة الغزل والنسيج والأقمشة، مثل (الشركة السويسرية للملابس الجاهزة) و(شركة كونكريت للملابس الجاهزة) وغيرها من الشركات، ويملك هو شخصيًّا 25% من شركة (العرفة للاستثمار والاستشارات) التى يتم تداول 33% من أسهمها فى البورصة المصرية منذ العام الماضى، ويصل سعر سهم الشركة إلى 64 سنتًا، وتعد من الأسهم الدولارية.
أما النسبة المتبقية من أسهم الشركة فتتوزع على اثنين من عائلته، وهما شقيقته شيرين، التى تحتفظ بنسبة 14%، وشقيقه الأصغر أشرف، ويملك 12%، فى حين تعود النسبة المتبقية وهى 16% إلى رجل الأعمال المصرى سما رجب.
أيضا رجل الأعمال محمد فريد خميس، رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين وصاحب مجموعة النساجون الشرقيون، سافر إلى الخارج عقب أحداث يناير. مصادر مقربة داخل المجموعة أكدت أن خميس يدير المجموعة من ألمانيا على مدار الشهور الثلاثة الماضية، وأجرى زيارة إلى مصر قادمًا من الولايات المتحدة الأمريكية استغرقت عدة أيام، التقى خلالها وزير المالية الدكتور سمير رضوان أول مارس الماضى، وعاد بعدها إلى ألمانيا حتى إنه لم يحضر اجتماع مجلس إدارة اتحاد المستثمرين الأسبوع الماضى، وأناب عنه الدكتور محرم هلال، نائب رئيس الاتحاد.
البعض يرى أن سفر رجال الأعمال الكبار جاء تحسبا للخضوع للمحاكمة خاصة بعد إحالة عدد كبير من رجال الأعمال للتحقيق فى قضايا فساد، وبعيدا عن الربط بين السفر والإحالة فإنهم يرون أن إدارة أعمالهم ربما كانت أيسر من الخارج، مع انتظار عودة الأمور إلى طبيعتها.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل حسن عوض
اتقوا الله فينا بقى