«راحت السَكرَة وجت الفكرة» هكذا يقولون فى صعيد مصر، وهو أوان الفكرة بكل تأكيد.
«الجهاد الأعظم» هو تماماً ما ينتظرنا لأجل إنقاذ الإعلام المصرى، بعدما تجلى كل ضعفه ومهانته فى الأيام الماضية، ولأن كل ما قلناه وكتبناه لم يؤخذ فى الاعتبار، لأسباب لم يعد لسردها مجال بعد كل ما حصل، فإن سيف الوقت يداهمنا بقوة، والفرصة أمامنا تقف ملء العين، إما أن نأخذها أو.. نتركها للأبد.
يد واحدة لإنقاذ الإعلام المصرى : سمعته وتاريخه وريادته و.. مستقبل أيامه.
كل حديث عن أن الريادة لم تعد لنا لم يعد مقنعاً بعدما أثبت المصريون جدارتهم بكل ما يريدون، وأن أحلامهم وقت الجد.. أوامر.
يد واحدة لإنقاذ سمعتنا الإعلامية، كى لا نضطر للبحث عن الحقيقة فى شاشات لا تخصنا، قريبةً كانت أو بعيدة. والإعلام المصرى.. ليس هو الإعلام «الرسمى» وحسب، هو كل إعلام يفخر باللهجة المصرية، وتصنعه كوادر إعلامية مصرية.
بدون غرور ولا أى حلم بالمستحيل، ينبغى أن تعود لسمعة «الكادر» الإعلامى المصرى مكانتها، هى عادت بالفعل بعدما لم تجد القنوات الناطقة بالعربية وقت الجد سوى سواعد الكوادر الإعلامية المصرية لتغطية مستمرة بلا توقف تكون على مستوى الحدث.
لكن ما ينبغى أن نؤسس له منذ الآن، كيف يصبح إعلامنا المحلى ولا أريد أن أقول الرسمى، على المستوى نفسه، وكيف يكون كل كادر إعلامى مصرى هو الأفضل أياً كان مجال تخصصه.
الكرة جاءت إلى ملعبنا ولن نتركها تضيع، كثير من العصف الذهنى، وكثير جداً من النقد الذاتى : بصدق وإخلاص ووعى وموضوعية وبلا تصفية حسابات ولا بحث عن مآرب شخصية، ذلك وحده سيكون الطريق لخلاص إعلامنا العظيم من كل ما لحق به من تغييب وتسفيه، الريادة بدأت بنا ولنا يجب أن تستمر، لنبنى إعلاماً عظيماً كما يليق بنا، وكما سيتم بناء كل ما تم هدمه حين فقدنا إيماننا بأنفسنا وببلادنا.
هى فرصة حقيقية كى يستمر «مذاق مصر» الذى جربناه فى قلوبنا وأرواحنا وعزائمنا طيلة الأيام الفائتة كما هو إلى أبد الآبدين.
عاشت مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة