قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن قانوناً مثيراً للجدل يهدد بتأجيج الحساسيات العربية الدينية والعرقية فى إسرائيل؛ لأنه يرمى إلى منع رفع الأذان فى المساجد عبر إسرائيل، وهو القانون الذى يثير انقسامًا داخل حكومة بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو عبر عن تعاطفه هذا الأسبوع مع الهدف من هذا القانون الذى تقدمت به، أناستازيا ميخائيلى، النائب عن حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى المتطرف والذى يقوده وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.
وتلفت الصحيفة إلى أن القانون المثير للجدل والمسمى بقانون المؤذن من شأنه أن يمنع استخدام مكبرات الصوت فى أى مكان للعبادة، لكنه يبدو واضحاً أنه يستهدف بشكل خاص المساجد التى يستخدمها ما يزيد من مليون عربى مسلم داخل إسرائيل. وقالت ميخائيلى: إن القانون يأتى من رؤية عالمية حيث حرية الدين يجب ألا تكون عاملاً فى تقويض نوعية الحياة.
وتقول الإندبندنت إن هذا القانون يعتقد أنه سيكون أول محاولة لفرض تغيير على دعوات رفع الصلاة فى المساجد "الأذان" منذ تأسيس إسرائيل عام 1948. وكان نتنياهو قد علق هذا الأسبوع مناقشة الإجراء فى اللجنة الوزارية الأساسية المختصة بالتشريعات بعد معارضة شديدة من جانب ثلاثة وزراء فى حزب الليكود وهم دان ميردور، نائب رئيس الحكومة، وميخائيل إيتان وليمور ليفانت.. حيث يرى ثلاثتهم أن هذا القانون من شأنه أن يصعد التوتر بلا داع. إلا أن نتنياهو يوضح أنه يريد معالجة المسألة،مشيراً إلا أن هناك منعاً مماثلاً حدث فى بلجيكا وفرنسا، حيث يفرض المسئولون فى هذين البلدين الأوروبيين حظراً على الصلاة فى الشوارع. واعتبر نتنياهو أنه لا توجد حاجة لأن تكون إسرائيل أكثر ليبرالية من أوروبا.
وتلفت الصحيفة إلى أن قانون منع الأذان قد أثار غضب السلطات الدينية العربية، ونقلت عن مفتى القدس السابق عكرمة صبرى تساؤله "كيف يمكن لإسرائيل أن تغير شيئاً ظل المسلمون يمارسونه طوال 15 قرناً فى القدس وفى كل مكان".
الإندبندنت: نتنياهو متعاطف مع قانون منع الأذان فى إسرائيل
الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011 05:03 م
صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة