اقترب شهر رمضان، وبدأ السباق الرمضانى بين القنوات، كل قناة تتباهى وتروّج ما لديها من مسلسلات وبرامج حصرية، وتعد المشاهدين بالتنوع وأن ما سيعرض على شاشتها لن يجده المتفرج سوى عندها، رافعين شعار الحصرى، والعرض الأول، ويبدو أن المشاهد قد يضرب لخمة أمام هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية التى قد تتخطى الـ50 مسلسلا، لو حسبنا المسلسلات العربية إلى جانب المصرية.
وقد تكون من حسنات حالة اللهاث التى تصيب متفرج رمضان هو وجود عدد من الأعمال الدرامية المثيرة للجدل على مستوى الأفكار المطروحة بها، أو لكسرها التابوهات، وأول هذه الأعمال مسلسل «الجماعة» للكاتب الكبير وحيد حامد، وهو العمل الذى أثار الجدل منذ أن كان مشروعا يعكف الكاتب على تنفيذه، واشتد الهجوم بالطبع مع بداية بث البرومو الترويجى للجماعة، ويبدو أن البرومو أثار حفيظة جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها الذين بدأوا يشنون حربا شرسة على مواقع الإنترنت التى تبث البرومو، ولم يكتف المهاجمون بإرسال تعليقات تهاجم أسرة العمل وتحديدا صانعه ومؤلفه وحيد حامد، وهى التعليقات التى تنال من شخصه، بل وصل الأمر إلى القيام بمسح البرومو من على بعض المواقع.
وهو ما يؤكد أن الحرب ستزداد شراسة أكثر وأكثر فى الفترة المقبلة على المسلسل وعلى وحيد حامد، ولا أعرف لماذا يصر الإخوان على ذلك المنهج، خصوصا أنهم أكدوا قيامهم بالتجهيز لعمل فنى عن الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، يردون به على وحيد حامد، فلماذا إذن حالة الإرهاب الفكرى، وقمع الإبداع خصوصا أنهم لم يكلفوا خاطرهم وينتظروا حتى يشاهدوا المسلسل ليروا إذا كان يحمل إساءة من عدمه، ولكن افتراض الإساءة ومحاسبة الناس واتهامهم بسوء النية ليس من الإسلام فى شىء.
وأعتقد أن الإخوان إذا كانوا يعملون طوال الوقت على اكتساب أرضية لدى الشارع، فإنهم خاسرون فى هذه المعركة التى يجب أن يتصدى لهم فيها كل دعاة الحرية والمستنيرين.
حروب تمورة.. كلاكيت ألف مرة
لا أعرف لماذا يصر تامر حسنى على أن عمرو دياب يحاربه، وهذا السؤال بمناسبة الخبر الذى أرسلته المسؤولة الإعلامية لتامر حسنى تؤكد فيه أنه تم تحطيم «إعلانات تامر عن إحدى ماركات النظارات العالمية» فى طريق مارينا على أيدى رجال تابعين لعمرو دياب. كنت أتمنى أن يغض تامر حسنى بصره ولو مرة واحدة عن عمرو دياب، ويترك التصريح فقط لمسؤولى الشركة صاحبة المنتج لنصدقه -هذا بفرض أن الخبر صحيح- وإذا كان عمرو دياب فعلها.. فعلى عمرو أن يهدأ قليلا فكيف لنجم يتجاوز مشواره الـ25 عاما أو أكثر أن يقارن نفسه بتامر حسنى الذى لم يتجاوز مشواره الـ10 سنوات، وأهمس لتامر: أتمنى أن تتوقف عن رؤية عمرو دياب وأنت تنظر لنفسك فى المرآة.. خصوصا أن القمة تتسع للجميع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة