أعذرونى لو طلبت تحويل المؤشر بعيداً عن كل الشاشات!، يحق لى ذلك؛ طالما كان السبب هو أن أطلب منكم أن تستمعوا إلى «راديو اليوم السابع».
«الراديو»، أو وليدنا الجديد، هو الأحق بالانحياز الآن، وحتى تثبت جدارته بالاستيلاء على اهتمامكم.
«راديو اليوم السابع»، هو تجربة ستؤرخ فى يوم من الأيام، بأنها كانت نقطة تحول فى الصحافة المصرية، تجربة ستجعل مؤشر الراديو يتحول نحو شبكة الإنترنت طوال الوقت.
المؤشر الذى يتوقف مؤقتاً عند «الراديو»، ربما يتوقف فى القريب أمام «الشاشة»، هو حلم حتى الآن، لكنه ليس ببعيد، والسبب: أن «الريموت كونترول» يتجول فى الفضاء كيفما يشاء.. ووقتما يشاء، والحقيقة أن الإنترنت هو المؤهل بقوة ليرث الفضاء «التقليدى».
«الراديو» هو «الطليعة» التى ستستكشف لنا طريق الفضاء، انطلاقاً من أرض الصحافة.. التى كانت حتى القريب ضيقة جداً، ثم يأتى الإنترنت بالتطور المذهل والمتسارع لتقنياته ليفتح لنا أبواباً كانت ضرباً من خيالٍ وحسب!.
«الريموت» سيتوقف مرغماً عند «الراديو»، على الأقل لتقييم تجربة أحق بأن تقيم، فقد ولدت كبيرة وجاءت فى توقيتها المناسب، لكن ربما يرتبك «الريموت» قليلاً؛ فأدواته قد لا تكون مؤهلة تماماً للحكم على تجربة هى مختلفة تماماً من حيث المضمون عن شبيهاتها السابقات.
الأسئلة المثارة حول تجربتنا الوليدة عديدة، لكن الأبرز منها هو كيفية تحويل صحفيى الكلمة إلى مذيعين يتحدثون أمام الميكروفون؟، والإجابة هى تحد حقيقى لكننا نملك مفتاحه: فمن يجلسون أمام ميكروفون «راديو اليوم السابع» هم إعلاميون يمتلكون ملكات تؤهلهم لتقديم المنتج الإعلامى الذى ينتجونه هم أنفسهم من خلال مؤسسة متكاملة، سواء كان ذلك أمام ميكروفون الإذاعة أو.. شاشة التليفزيون، أو فى أى مكان يقدمون أنفسهم من خلاله باعتبارهم إعلاميين لديهم ما يقولونه، وهم يدركون بشكل حقيقى أن التطوير اليومى للأدوات هو السبيل الوحيد لبقاء الإعلامى فى الحلبة.. فى هذه الأيام ولسنوات كثيرة قادمة لا يعلمها سوى الله وحده.
إلى أن تنضج تجربة «راديو اليوم السابع»، سنعرف كثيرا من الهفوات، وسنعرف نجاحات أكبر، وسنصل إلى شاطىء الأمان فى اللحظة التى يفتح فيها قارىء الإنترنت جهاز الإنترنت الخاص به، ليتوقف أمام «الراديو»، ليبقى معه طالما بقى أمام شاشة الإنترنت.. وذلك حتى إشعار آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة