خالد بيومى

الإنتر والبايرن.. لقاء التلميذ والأستاذ.. من يتفوق؟

الجمعة، 07 مايو 2010 03:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«صحيح الدنيا صغيرة ومسير الحى يتلاقى».. هذه المقولة تنطبق جذرياً على البرتغالى جوزيه مورينيو، المدير الفنى لنادى إنتر ميلان الإيطالى، والهولندى لويس فان جال، المدير الفنى لنادى بايرن ميونيخ الألمانى، وذلك حينما يلتقى الاثنان فى المواجهة المرتقبة بنهائى دورى الأبطال الأوروبى المقرر إقامتها بين الناديين الكبار يوم 22 مايو الجارى فى مدريد على ملعب سانتياجو برنابيو.

العلاقة بين الثنائى مورينيو وفان جال تعود إلى الصداقة التى نشبت بينهما حينما كانا يعملان سوياً فى نادى برشلونة الإسبانى، حيث كان مورينيو مساعداً لفان جال فى البارسا منذ قرابة الـ15 عاما.. وذلك بعد أن وافق المدرب البرتغالى على البقاء فى برشلونة رغم رحيل السير بوبى روبسون الذى له فضل كبير على مورينيو بالخروج من «عباءة» المترجم للدخول إلى ملعب التدريب، فبعد انتقاله لتدريب إيندهوفن الهولندى كان يرغب فى اصطحاب مساعده معه، لكن الأخير قرر الاستمرار فى منصبه بناديه ولكن مع فان جال هذه المرة.

فان جال ومورينيو شكلا «دويتو» رائعاً فى برشلونة خلال هذه الفترة.. ولأن مورينيو متعارف عنه أنه دؤوب فكان قرار بقائه هدفه التعلم من مدرسة تدريبية أخرى بعد أن استفاد كثيراً من روبسون، وهو ما حدث فعلياً حتى أصبح من أشهر المدربين حالياً الذين يجيدون تجسيد شخصية «الرجل الأول»، بعدها اتجه كلاهما لخوض تجارب بعيدة عن الآخر مع العديد من الأندية داخل القارة العجوز، حتى استقر بهما الحالى فى الإنتر والبايرن، لتدور الأيام ونجد الثنائى جنباً إلى جنب مرة أخرى ولكن هذه المرة ليس كأصدقاء وإنما كمتنافسين.

المواجهة بين فان جال ومورينيو تستحق أن نطلق عليها لقاء «التلميذ والأستاذ».. والسؤال الذى يجول فى ذهن كل المتابعين للأحداث الكروية فى أوروبا، من يستطيع التفوق فى هذه الموقعة؟.. الإجابة عن هذا السؤال صعبة للغاية.. فمورينيو هو قاهر برشلونة، أقوى فريق فى العالم، كما أنه دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعدم الخسارة على أرضه وبين جماهيره منذ 2002 حتى الآن، مع العلم أنه درب بورتو البرتغالى وتشيلسى الإنجليزى وحاليا الإنتر، أما فان جال فهو صاحب مدرسة تدريبية من نوع خاص ونجح فى وضع البايرن على طريق النجاح والتألق سواء فى الدورى الألمانى أو دورى أبطال أوروبا.

مايزيد من صعوبة التكهن بنتيجة هذه الموقعة هو أن مورينيو وفان جال يعتمدان مع الإنتر والبايرن على «روح الفريق الواحد».. وليس المهارات الفردية فقط، بالإضافة إلى التكتيك الخططى والفنى فى توظيف اللاعبين داخل أرجاء المستطيل الأخضر.. فالفريقان متشابهان إلى حد كبير فى طريقة اللعب، والاختلافات تعد طفيفة للغاية، وتكمن فى أن مورينيو لديه القدرة فى التشبث بالفرصة وتحقيق الهدف المطلوب مثلما فعل أمام البارسا، فمن الصعب أن تحرز هدفاً فى مرمى فريق مثل الإنتر.. وبالتأكيد المواجهة فى النهائى ستكون مختلفةً، لأن دخول هدف يعنى خسارة البطولة.. فى المقابل فإن جال قارئ جيد للأحداث، وصاحب ثقة فى إمكانياته، ويستطيع صنع الفارق، خاصة أنه على عكس ما يفعله الفريق الإيطالى بالتكتل الدفاعى، فهو يمتلك «حسا» هجوميا منظما مع الثبات فى الخلف.

فاصل أخير.
أعجبتنى بشدة تعبيرات كل المديربن الفنيين عن هذا اللقاء عقب تأهلهما إلى هذا الدور.. فمورينيو المثير للجدل دائماً.. وقف فى ملعب «الكامب نو» رافعاً يده كأنه يقلد «هتلر» ولسان حاله يقول: «أنا مورينيو.. مين يقدر يتحدانى».. فكان رد فان جال من تصريحات للموقع الرسمى للنادى البافارى: «فى النهائى يمكننا هزيمة أى فريق مهما كان حجمه.. ومورينيو صديقى الشخصى، ومواجهته ستكون ممتعة للغاية».









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة