(كل اللى عندكم ملكى.. حياتكم نفسها ملك إشاره من يدى .. إسماعيل .. إسماااااااعيل .. رشدى.. شوقى.. من بكره الناحية القبلية تدفع الطاق طاقين.. فاهمين؟ الطاق طاقين) تلك هى كلمات عتريس بعد أن آلت إليه أمور العصابة التى تحكم وتتحكم فى مصير الدهاشنة والدهاشنة كما قال عنها الأبنودى موضحا:
"البلد اسمها الدهاشنة.. والمكان محدش جال لنا... يمكن مكانتش أبدا.. يمكن فى كل مكان... إمتى؟ محدش جال لنا... يمكن محصلش أبدا.. يمكن فى كل زمان... فى الدهاشنة ضل.. فى الدهاشنة ضل مرمى عالغيطان.. وعالدروب ... وعالبيوت.. فى الدهاشنة ضل.. زرع الأرض غل.. العارف طريقه يمشى... يمشى فيه يضل... فى الدهاشنة ضل.. مطرح ما يحل.. يملى الدنيا خوف".
وأهل الدهاشنة لا حول لهم ولا قوة فجميعهم يدفع الإتاوه التى تأمر بها العصابة، خوفا وهلعا من سطوة عتريس ومن قبله الجد.. وعتريس الذى كان يخاف من رؤيه حمامة تذبح أمامه.. ويهوى المحروسة (فؤاده).. ويلعب فى الموالد بحصانه الحلاوة.. مستمعا إلى صوت السواقى وكانها موسيقى.. كان يعترض ويبوح لفؤاده باعتراضه على ما يفعله جده.. إلى أن تم قتل الجد أمامه.. فأخذ بثأره على الفور وتفنن فى قتل القاتل.. كبر وشب الولد.. ومعادش يغوى السواجى.. وأشبهك يا بلد.. بغريب بينده ملاجى.. فى الكفر طايح بسيفه.. زى الرياح فى الرمالى.. الندل يحكم بكيفه.. ويشدها بالحبالى.. نزل فى درب الموالد.. كيف الحصان الحلاوة.. كأنه جه جاى شارد.. من تحت حر البداوة.. فؤادة فين من فؤادى.. وزى ما يكون.. غريب وضاعت بلاده".
إنه التغير الذى يطرأ على شخوص قد أمسكت بذمام القوة حتى لو كانت قوة وهمية أو سلطة مسلوبة مزعومة، فكيف لا يطرأ التحول وهو يرى أمامه من يهرول أمامه رعبا.. من يدفع صاغرا.. من لا ينبس ببنت شفة حتى لو تم قتل أهله.. فسكون وسكوت العامة تحول الضعيف إلى متجبر جبار متكبر.. فتأخذه العزة بالإثم فيصبح فى غضب مدمر على من قال لا حتى لو عابرة.. خافتة.. واهنة.. ففى يقينه أن كلمة (لا) هى من شخص جاحد لا يستحق الحياة .. وكأنه هو الله الذى وهب الحياة!.. هكذا بكل بساطة.. لكن عندما ينتفض العامة وتنفض البطانة والمساعدين عنه ليفروا ويهربوا وينجوا بجلودهم ويتركوه.. يدرك وقتها فقط أنه لا شىء .. مجرد إنسان بسيط يصرخ هلعا من اقتراب ساعة حسابه التى ولو تأخرت لكنها حتمية فى الدنيا قبل الآخرة.. فالظلم حرمه الله على نفسه.. فكيف بعبد إن يفعله؟!..شاهدوا الفيلم وتأملوه طويلا ولا تبكوا.. فنهايته سعيدة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة