قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يحشر المرء مع من أحب» وقال صلى الله عليه وسلم أيضا «المرء على دين خليله فلينظر المرء من يخالل».. هل يدرك الناس أن المرء يحدد بأفعال بسيطه أو مركبة وبأقوال تتصف بالهزل أو عكس ذلك كيف ستكون نهايته ومع من ستكون صحبته الأبدية..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «يكب الناس فى النار حصاد ألسنتهم». وهذا لأن الأقوال تحدد فى أى المعسكرات يقف المتفوه بالكلام، هل يقف مع النور والصفاء أم يقف فى الظلام مع أهل الضلال والعمى، والكل أيضا يعلم خطورة الكلمة إن كانت صادقة نفعت، وإن كانت كاذبة ضرت وأضلت.
لقد اختار الله سبحانه «الدرك الأسفل من النار» للمنافقين، وهذا لأنهم يقولون ما لا يفعلون ويفسدون بدلا من أن يصلحوا. إنهم الضلال المتحرك لأن المنافق إذا حدّث كذب، والكذب لا يقترب من المسلم الصادق لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن المسلم لا يكذب وهذا لأن «الكذب يهدى إلى الفجور والفجور يهدى إلى النار» والمسلم الصادق يريد رضى ربه وجنته فهو يرفض الكذب بكل صوره.
والمنافق أيضا إذا وعد خلف، وهذا ضلال وخداع، وهذه صفات مزمومة ومرفوضة فى كل المجتمعات، لأنها صفات قد تدمر فردا أو أفرادا أو أكثر من ذلك. وهذه الشخصية الكريهة أى المنافق «إذا اؤتمن خان» إنه لا يعرف الأمانة وإذا وثق فيه إنسان آخر فإنه لا يحترم هذه الثقة والخيانة فى دمه وهى عنده شىء سهل.. فهؤلاء الكيانات قد عبدت الطين ولم ترفع رأسها إلى السماء وإلى مبادئ السماء، واختاروا التخبط والضياع فى الدنيا قبل الآخرة.
لذا فالمسلم الحقيقى الصادق كله خير، إنه شجرة تثمر الخير سلوكا وقولا. إنه تلك الشجرة التى تظلل أهلها وتمنع عنهم الضرر وتطعمهم من ثمارها.
نقطة نظام
مسكين المواطن المصرى الذى حُرم من هيئة النقل العام بتقليصها بهذا الشكل الذى نراه وأصبح رهينة فى أيدى التوك توك والميكروباص المنفلت والتاكسى الأبيض الذى يحول حياة المواطن إلى اللون الأسود بتعريفته التى لا ترحم، وأيضا بأتوبيسات ضيقة هى العذاب بعينه. الوضع يدعو الواحد للبكاء.
ضاعت الأرصفة فى أغلب الأحياء، خاصة فى حى النعام الذى سرقت فيه المقاهى الأرصفة مع محلات الملابس وأصحاب محلات الخضار ومحلات الجزارة.. مرة أخرى مسكين المواطن المصرى الذى كُتب عليه أن يسير فى نهر الشارع ليرضى أصحاب المحلات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة