يسرى الفخرانى

نهاية وبداية!

الأربعاء، 14 أبريل 2010 07:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كنت محبطا مكسورا مهزوزا مهزوما.. معك حق! هذا وقت صعب، ولا ألومك ولا أنصحك، لكن قلبى معك، وإذا تمنيت.. فأتمنى أن يكون قلمى قاربا يحمل كل بائس وكل مظلوم وكل حائر وكل منتظر. وأنا أتمنى لك السعادة من كل قلمى.. ومن أجلها أحاول أن أفكر معك بصوت تسمعه، وأن أخفى حزنى وألمى وهزيمتى.. لعلنا معا نصنع شيئا جميلا، أغنية مبهجة، حياة أكثر حياة!

لا تظن نفسك وحدك الذى تتشابه أيامه، وتتساوى عنده لحظات السعادة مع لحظات الحزن، وتفتقد طعم الأشياء ومعناها، لست وحدك الذى ترى كل سعيد.. ساذجا، وكل متفائل.. مجنونا، وكل عاشق.. معتوها، وكل ناجح.. فاسدا، وكل من يضحك.. خارجا عن النص، وكل من ينام بعمق آخر الليل دون كوابيس.. إنسانا بدون نقطة دم! الوقت صعب، مفترق طرق إلى مجهول، كل الطرق غامضة غاضبة معتمة!
أما بعد..

فأنا أؤمن أن لكل نهاية بداية، وكل ليل بعده فجر هادئ مبهج، أؤمن أن فى مراحل الانتظار يجب ألا نموت، يجب ألا نصدق كل عابر سبيل، يجب ألا نفقد قدرتنا على الحوار، يجب أن نحول يأسنا إلى طاقة للتغيير، يجب أن نتصالح مع أنفسنا، يجب ألا نفقد عقولنا وقلوبنا، يجب أن نعمل وأن نحاول وأن ننجز وأن نتحرك للأمام.

فى المراحل الصعبة يجب أن نبدع، يجب أن نفكر، يجب أن نتكلم. نحن وطن قوى، يملك أجمل وأهم وأروع مايمتلكه أى وطن : البشر! مصريون.. نحب هذا البلد حتى العشق، منتهى العشق، نسخر منه.. لكن لا نسكت إذا ضحك أحد عليه، نموت من الإحباط فيه كل يوم.. لكن دائما على استعداد لأن نموت من أجله كل لحظة!

فى مفترق الطرق.. يريد أعداء الوطن تحويله إلى كوم تراب، إلى مخبأ للفئران، إلى كتلة نار، وكلنا سوف يدفع الثمن إذا تركنا هذا الوطن تحت أى ظرف يتحول إلى فتنة وتيارات وصراعات. للأسف هذا هو ما يحدث تقريبا، تبدو الصورة الآن كلنا نصرخ ولا أحد يسمع أحدا، ولا أحد يفهم أحدا، ولا أحد يصدق أحدا، ولا أحد يريد أن يتوقف ليأخذ بيد أحد!
أنا محبط مثلك.. لكن على الأقل سوف أقوم بدورى وأكتب عن الحب والأمل والحلم والضوء والنجاح والحرية والناس الطيبة والذكريات والإبداع.

أريد أن أعالج نفسى بنفسى.. وقلمى بقلبى.. وأنقذ ماتبقى عندى من حياة بابتكار حياة أريدها، يجب أن يكون عندى وعندك إرادة نعود بها من اليأس إلى الأمل ومن الإحباط إلى الثقة. كل يوم يمضى من العمر.. لايعود، ولأنه لايعود فأنا أخاف عليه، وأخاف أن أفقد أياما أخرى فى الانتظار وفى الخوف، أدرب قلمى على أن يرفع رأسه بحثا عن نور الشمس، أدرب حروفى على أن تصبح قشة تنقذ غريقا، أدرب أصابعى على أن تكتب عن الحب وترسم بدلا من خيال الظل.. زهورا وشجرا وقمرا!

حاول أن تكون معى، لاتجعل أحدا، أى أحد، يفقدك رغبتك فى الحياة وقدرتك على الحياة وقوتك من أجل الحياة. معك عقلك.. قلبك.. عمرك.. فلماذا لاتحلم، لماذا لاتقول لا؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة