حذر اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية ومسرح الجريمة من انتشار أطفال الشوارع وارتفاع نسبة الجرائم بين الأطفال صغار السن، مؤكداً أن غياب الدور الاجتماعى والأمنى وراء انتشار الظاهرة، وأوضح أنه خلال العشر السنوات القادمة سوف يخرج الأسد من عرينه منتقماً، مما حدث له من قسوة وذل وظلام سيخرج مجرماً محترفاً يسهل استقطابه وتشغيله، فهو مجرم المستقبل (كى. جى. وان) وستعلو الأصوات فى الفضائيات تنادى لا للإرهاب لا للفتنة الطائفية لا للمجرم كى. جى. وان.
وقال خبير العلوم الجنائية فى الندوة التى نظمتها نقابة الصحفيين بالإسكندرية مساء، الخميس، أن القادم أسوأ وستعود مرة أخرى رايا وسكينة، وسعد إسكندر سفاح كرموز، ومحمود أمين سليمان سفاح الإسكندرية وسنرى منهم خط الصعيد ومنهم الكامونى ومنهم الجاسوس والإرهابى والمتطرف ومنهم البلطجى والمغتصب وهاتكى الأعراض وسيذهبون لتحالفهم مع الشيطان الذى يراعهم صحياً ومالياً ونفسياً ومأكلاً ومشرباً بعد أن تركوهم فى المقابر، فأصبح لهم أنياب ومخالب.
وتساءل اللواء رفعت عبد الحميد، هل تتوقعون أن سيكون من هؤلاء طبيب أم إعلامى أو صحفى أو مدرس أو محامى أو ضابط أم وكيل نيابة أو طيار أو محافظ أم وزير؟، وقال إننى أشك لما أراه اليوم وأننى أتوقع أنهم سيكون زعماء عصابات وستتغير معالم الجريمة فى مصر وأنماطها إلى شراسة عالمية وانتقام واضح يمثل رد اعتبار المحرومين من المأكل والمشرب بعد أن تحولوا إلى قنابل موقوتة وبركان ملتهب مغطى بالقش.
وأكد الخبير الأمنى، أن اليوم لا فرق بين الضحية والمثقف المتشعب العلاقات، وهو فريسة وغنيمة الجرائم الحديثة اليوم وغير الضحية المنسوب عليها قديماً، حيث كان النصابون قديماً من الفقراء والمستويات الاجتماعية الأقل من المتوسط (باعوا الترام) وسنبل بعد المليون أما النصب اليوم من ذى الياقات البيضاء والبدل السمراء والفخامة والثراء وعلاقات كالبحر بلا حدود.
وفى نهاية الندوة دعا اللواء رفعت عبد الحميد إلى تكاتف الجميع من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والوزارات المعنية بالدولة لإنقاذ أطفال مصر من الانهيار والانحراف.
فى ندوة نقابة الصحفيين بالإسكندرية..
خبير جنائى: جرائم الأطفال عنوان للتفسخ الاجتماعى
الجمعة، 26 فبراير 2010 11:49 ص
أطفال الشوارع مجرمو المستقبل
الإسكندرية ـ أشرف حامد
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة