الخنازير- قبل التخلص منها- كانت تأكل 600 طن من القمامة يوميا، ولم يجتمع رئيس هيئة النظافة بعد التخلص منها مع متعهدى القمامة والزبالين لبحث أوضاعهم، مما أدى إلى فقدان 4600 زبال فى الجيزة وحدها مصدر رزقهم، والأزمة الاقتصادية العالمية، هذه هى أسباب انتشار الزبالة بشكل مروع فى العاصمة، كما حددها إمبراطور الزبالين إسرائيل عياد فى حواره مع «أخبار اليوم»، والذى اعتبر شركات النظافة الأجنبية خدعة كبرى، لأن هدفها الوحيد هو جمع الملايين، وأن مستوى الخدمة التى تقدمها لا يزيد على 30 %، وقال إسرائيل الذى يعمل فى الزبالة منذ 55 عاما، إن الخطوة الأولى لحل المشكلة هو تغيير أجهزة الرقابة والمتابعة فى هيئات النظافة، لأن فى هذه الوظائف يعمل نفس الأشخاص منذ سنوات، وخلال هذه الفترة تحول بعضهم إلى أباطرة أو جبابرة، لا يهتمون بتقديم خدمة حقيقية للمواطن، ولكن كل ما يهمهم هو فرض إتاوات على المتعهدين والزبالين، وتبين أيضا أن الشركات الأجنبية التى تلعب فى الموضوع، ليست أجنبية «ولا حاجة»، حسب كلام مصطفى الخطيب رئيس المجلس المحلى الشعبى لمحافظة الجيزة لـ«اليوم السابع»، وأنها تحمل اسما وهميا، وكل العاملين بها من المصريين، وأن شركة واحدة تأخذ 36 مليون جنيه سنويا منذ 2003، ولم تلتزم بالعقد الذى بمقتضاه تقوم بجمع الزبالة أيا كان نوعها، ورش الشوارع ومسحها والعمل لمدة 24 ساعة، وأشار إلى رئيس هيئة النظافة، واتهمه بإهدار المال العام، وأيضا محافظ الجيزة الذى لم يوفر مقابر بديلة بعد استيلاء محافظ 6 أكتوبر على «المقلب» الوحيد، كل هذا الكلام ولم تحقق أى جهة فى هذا الكلام المنشور فى الصحف، السيد رئيس الوزراء قال لأسامة سرايا فى أهرام الجمعة، إن حل مشكلة الزبالة «سيأخذ من سنتين لثلاث» ولكن فى العام المقبل، سيظهر تأثير واضح على الأقل فى مناطق داخل القاهرة، وقال له أيضا، إن طاقة المدافن بالقاهرة تأخذ 60 % فقط، وعندما سأله رئيس تحرير الأهرام «إلى أين يذهب الباقى؟»حاول تبسيط الموضوع، وهو يتحدث من القرية الذكية وقال «احسبها انت... هذا منطق هندسى فكر فيه انت، عندك حاجة مثل الدولاب لا تقدر أن تحشر فيه غير الـ60 % والباقى كله سيقع خارج الدولاب»، الحوار الخفيف هذا قالت الفجر عنه إن الدكتور نظيف استنجد بالأهرام لإجرائه، بعد تعليمات السيد الرئيس لرئيس جهاز المحاسبات جودت الملط، بإعداد تقرير شامل حول موضوع جامعة النيل الخاصة التى «زنق» فيها الوزير الأول، والتعليم فى مصر هذه الأيام يحتاج يوما من أول النهار، ولكن الحوار فى مجمله لا يوجد فيه شىء جديد، ملىء بالكلام العائم، والإنجازات التى لا أحد يعرف أين ومتى تمت، الزبالة يدفع المواطنون رسومها على فاتورة الكهرباء «فردة»، يدفعونها لمن لا يقومون بأى مهام للنظافة (على حد تعبير محمد المخزنجى فى «الشروق») والسيد رئيس الوزراء يقول «لا أعرف ماذا تعنى مراكز القوى التى تظهر كل شوية، ليس هناك حاجة اسمها مراكز قوى.. والذى يعرف شخصا يقول إنه مركز قوى، يا ريت يرسله لى كى أفهم منه» الحكومة فشلت، والزبالة هى القشة التى فضحتها، وشكل البلد أصبح لايسر، ويبدو أن القوات المسلحة هى الوحيدة القادرة على حل هذه المشكلة، كما قالت سهيلة الصاوى رئيسة الجمعية المصرية لخدمات البيئة والمجتمع لـ«اليوم السابع» أيضا، وبعيدا عن «الزبالة» سأقتطع جزءا من مقال رئيس تحرير «الأهرام»، كتبه بمناسبة افتتاح مترو دبى، ونشره وسط حواره مع رئيس الوزراء «نستطيع أن نقول إن دبى وحاكمها الشيخ محمد (القائد والفارس) قد أعطيا لمنطقتنا العربية تجربتين متتاليتين، الأولى كانت فى نمو المدن والأقاليم بسرعة، وربطها بالاقتصاديات العالمية حتى أصبحت نموذجا للتنمية والتطور السريع، والثانية كانت القدرة على مواجهة الأزمات والركود الحاد الذى أعقب الأزمة العالمية، ثم فى سرعة الخروج، وسيكون لهذه التجربة الثرية والغنية فى التطور الاقتصادى تأثيراتها ليس على منطقة الخليج العربى وحده، ولكن أيضا على المنطقة العربية كلها، بما يعكسه موضوع المترو من تكنولوجيا متقدمة» الكلام عن حاكم دبى كلام جميل، ووجوده مع نظيف أجمل، ويوحى بأن محمد بن راشد آل مكتوم هو رئيس وزراء مصر المقبل!.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة