خالد بيومى

قناعة العشرى.. ومغامرة البدرى.. و4/4/2

الخميس، 13 أغسطس 2009 04:45 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الصراع بين القديم والحديث فى مصر دخل مرحلة جديدة فى الأيام الأخيرة، انتشرت فيها مظاهر الحداثة رغم اعتراضات كثيرة وتحفظات أكثر.

عدوى التجديد والثورة على القديم، انتقلت إلى كرة القدم، ليشهد الموسم الحالى انتفاضة كبرى على مفاهيم واعتقادات كروية كانت حتى وقت قريب من المسلمات والركائز الأساسية للكرة المصرية.

والتجديد، وإن اتخذ مظاهر كثيرة ومتعددة بعضها جاء طواعية من الأندية نفسها والبعض الآخر جاء بالإكراه من اتحاد الكرة الذى أجبر الأندية هذا الموسم على الدفع بخمسة ناشئين فى قائمة الفريق، إلا أن التغيير الأبرز من وجهة نظرى يتمثل فى تغيير طريقة اللعب التقليدية العقيمة «3-5-2» التى اعتادت الأندية المصرية عليها السنوات الماضية والاعتماد على طريقة «4-4-2».

وطريقة اللعب الجديدة التى اعتمد عليها الأهلى والإسماعيلى والمقاولون مؤخرًا بالإضافة إلى حرس الحدود الذى حمل مديره الفنى طارق العشرى لواء التجديد قبل سنوات، تعكس تغييرًا إيجابيًا فى طريقة تفكير المدربين.

وأزمة تنفيذ «4-4-2» فى مصر خلال السنوات الماضية من وجهة نظرى لم ترتبط بقدرات اللاعبين أو مستوياتهم الفنية على الإطلاق، وليس أدل على ذلك من نجاح دول عربية وإفريقية غير مصنفة على الإطلاق فى تنفيذها، ولكنها عقدة نفسية صدقها اللاعبون والمدربون فى مصر، وسارت معهم وسائل الإعلام فى نفس الاتجاه ليخلقوا حالة مرضية أشبه بالفوبيا من هذه الطريقة.

وبسبب هذه الحالة العدائية تجاه «4-4-2» والتى دعمّها البعض بأدلة واهية مثل عدم قدرة اللاعب المصرى على تنفيذها واحتياجه لسنوات كى يكون قادرًا على استيعاب هذه الطريقة، تعرض كل مدير فنى فكر فى اللجوء إليها لحملات من النقد والتشكيك، وكان قرار حسام البدرى بتغيير طريقة اللعب مغامرة كبيرة.

وما أريد التأكيد عليه، هو أن تغيير طريقة اللعب ليس مجرد مسألة «شكلية»، ولكنه تغيير فى طريقة التفكير، ودفعة إيجابية نحو الأمام، خاصة بعد أن نجح فريق حرس الحدود فى تحقيق المعادلة الصعبة فى الموسم الماضى حين لعب بـ«4-4-2» وكان صاحب أقوى خط دفاع فى المسابقة حيث لم تهتز شباكه إلا 22 مرة فقط.

فاصل أخير
الأسبوع الأول من مسابقة الدورى، كان مبشرًا للغاية، من حيث معدلات التهديف وكذلك قوة المباريات ومستوى المنافسة، وأتوقع أن تفرز لنا المسابقة فى الموسم الحالى عددا من الوجوه الجديدة للانضمام للمنتخب الوطنى، وأكثر الإيجابيات هو المستوى المتميز للثنائى أحمد على وحازم إمام لاعبى الأهلى والزمالك وأتوقع أن ينجح هذا الثنائى فى إنهاء حالة الصداع المزمن التى يعيشها الجهاز الفنى للمنتخب والجماهير المصرية معه من مركز الظهير الأيمن، بعد حالة انعدام الثقة فى أحمد المحمدى لاعب إنبى بسبب مستواه المتذبذب وأخطائه المتكررة مع المنتخب، بالإضافة إلى ظهور بعض اللاعبين الجدد بمستوى متميز مثل أحمد الساعى ظهير أيسر المنصورة الذى أتوقع تواجده فى المنتخب مع سيد معوض فى هذا الجانب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة