خالد بيومى

الدورى كما تحب أن تراه

الخميس، 30 يوليو 2009 07:52 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملامح خريطة الموسم الكروى الجديد توحى بأن مسابقة الدورى العام ستشهد أحداثا ساخنة من حيث المنافسة على لقب البطولة، وتغيير فكر الأندية الصغيرة فى مبارياتهم أمام الأندية الكبيرة، وهو ما اتضح نسبياً خلال لقاءات الموسم الماضى الذى شهد طفرة هائلة فى مستوى بعض الفرق إلا أنها لم تستطع مواصلة المسيرة حتى النهاية بنجاح..

وستزداد نسبة المشاهدة للمسابقة فى ظل التغييرات التى طرأت على بعض الأندية، خاصة الأهلى الذى يدخل الموسم الجديد تحت قيادة فنية وطنية خالصة بقيادة حسام البدرى وعلاء ميهوب كمدرب عام، وهادى خشبة مديراً للكرة، ومحمد يوسف مدرب مساعد، فضلاً عن إصرار البدرى على اللعب بطريقه 4/4/2 والتى لاقت ترحيباً واعتراضاً من المتابعين للأحداث الكروية داخل جدران القلعة الحمراء، وإن كنت أرى من وجهة نظرى أن قرار البدرى بالاعتماد على هذه الطريقة صائب للغاية، خاصة أنه حان الوقت حتى يتغير الفكر الكروى بين صفوف الأندية المصرية للقضاء على اللعب بطريقه 3/5/2 التى اندثرت فى معظم بلدان العالم، ومازلنا فى مصر نلعب بها ما عدا نادى حرس الحدود صاحب المبادرة فى هذه الطريقة بعد أن صمم عليها طارق العشرى المدرب الكفء وبدأ يحصد ثمارها بالحصول على بطولتى كأس مصر فى الموسم المنقضى، وكأس السوبر المحلى التى خطفها من بين أنياب الأهلى منذ أيام قليلة.

وأرى أن الإدارة الحمراء لابد من أن تساند البدرى للعب بطريقة4/4/2 فى الموسم الجديد وتحمل تباعات الأخطاء التى ستنتج عنها لاسيما أن طبيعة اللاعب المصرى تحتاج إلى فترة للتأقلم على اللعب بهذه الطريقة، كما يجب أن يقوموا بتدعيم صفوف الفريق بلاعبين فى خط الدفاع، ولاعبى خط وسط يتميزون بالبنيان القوى ويجيدون سرعة الارتداد والمساندة الهجومية الفعالة.

وإذا كان هذا الحال هو الحال داخل صفوف الأهلى، فالوضع قد يكون مختلفاً داخل ناديى الزمالك والإسماعيلى المنافسين الدائمين للأهلى فى البطولات المحلية، خاصة أنه لديهما الرغبة والطموح فى كسر احتكار المارد الأحمر لبطولة الدورى طوال المواسم الخمس الماضية، فالزمالك بدأ يستقر نسبياً بعض انتخاب مجلس إدارة برئاسة ممدوح عباس، وإن كان هناك مشكلة تواجه الفريق الأبيض فى عدم استقرار السويسرى ميشيل دى كستال على تشكيل ثابت يخوض به المباريات، كما وضح أن يتخبط فى اختياراته للاعبين الجدد الذى تم ضمهم لصفوف الفريق مؤخراً، خاصة بعد موقف أمير عزمى والبرازيلى أندرسون الذى طلب الاستغناء عنهما وعدم إكمال التعاقد معهما رغم أنه كان صاحب القرار النهائى فى ضمهما، إلا أن الجماهير تشعر براحة نسبية بأن فريقها قادم لحصد البطولات وتكرار تجربة بداية الألفية الحالية بعد أن حصد العديد من الألقاب وكان وقتها الأهلى بعيداً عن الساحة لمدة أربع سنوات عجاف.

أما الإسماعيلى فقام رئيسه نصر أبوالحسن بالتعاقد مع الصربى نيبوشا لتولى القيادة الفنية للفريق، بالإضافة إلى دعم صفوف الدراويش بصفقات جديدة، حتى جاءت الصفقة «السوبر» التى أثلجت قلوب الإسماعيلاوية بضم عصام الحضرى حارس مرمى المنتخب الوطنى، ليصبح بذلك الإسماعيلى داخل «معمعة» المنافسة مثلما كان الحال فى الموسم الماضى بعد أن خسر البطولة فى النزع الأخير بعد أن خسر أمام الأهلى فى مباراة فاصلة، وتعقد جماهير «السمسمية» آمالاً كبيرة فى أن يتمكن الحضرى من قيادة الفريق إلى منصة التتويج.

فاصل أخير
أندية بتروجيت وحرس الحدود وإنبى أصحاب الخبرة والمنافسة مع الأهلى فى المواسم الأخيرة، بالإضافة إلى الأندية الشعبية مثل الاتحاد السكندرى والمصرى البورسعيدى، إذا كان لهم رغبة فى الدخول للتنافس الحقيقى مع الكبار فعليهم أن يعلموا جيداً أن مسابقة الدورى تعتمد على النفس الطويل ووجود البديل الكفء على دكة البدلاء من أجل مواصلة منذ البداية حتى النهاية، لأن البطولات لا تتحقق بالأمانى فقط.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة