خالد بيومى

رؤساء أندية.. «للتلميع» فقط

الخميس، 18 يونيو 2009 09:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كرة القدم، يبحث الجميع عن الشهرة، وعن جذب الأضواء.. كل عضو فى المنظومة الكروية، بدءًا برئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم جوزيف بلاتر ونهاية بعامل غرفة ملابس اللاعبين فى أضعف أندية العالم، كل  له من الشهرة والنجومية نصيب.

وإذا كان اللاعب يجذب الأضواء بمهارته داخل الملعب، فإن رئيس النادى يجذب الأضواء باستقدامه لهذا اللاعب وضمه للفريق، وما يحدث الآن فى إسبانيا، وتحديدًا فى ريال مدريد من فلورنتيو بيريز رئيس النادى الملكى، يعكس صحة ما أقول.

التجربة التى يعيشها ريال مدريد الآن، جعلت من رئيسه النجم الأوحد والأول للنادى، وجعلت اسم فلورنتيو بيريز يتردد فى كل دول العالم، والسبب فى ذلك نجاحه فى ضم البرازيلى كاكا واقترابه بشدة من ضم البرتغالى رونالدو من مانشستر يونايتد.

بيريز انتهج هذه السياسة قبل سنوات حين تولى رئاسة النادى الملكى وضم زيدان وأوين وبيكهام وفيجو ورونالدو للفريق الملكى، وفى مصر اتبع ممدوح عباس نفس السياسة مع الزمالك بداية الموسم الماضى، فضم للفريق أجوجو وهانى سعيد وأيمن عبدالعزيز، وكذلك فعل يحيى الكومى الرئيس السابق للنادى الإسماعيلى قبل سنوات فضم للفريق حسنى عبدربه وهانى سعيد ومحمد فضل وغيرهم للدراويش، ولكن ماذا كانت النتيجة فى كل حالة؟.

نجحت هذه التجارب إعلاميًا، وفشلت فنيًا، جذبت الأضواء للأندية ولم تجلب لها البطولات، بنى رؤساء الأندية أمجادهم الشخصية على أكتاف لاعبين، لم ينجحوا فى الفوز بأى ألقاب.

وحتى لا أُتهم بالمبالغة أو التهويل أو الافتراء غير المُبرر على أشخاص بعينهم، فنظرة بسيطة على احتياجات فريق ريال مدريد فى الفترة الحالية، تؤكد أن الصفقات التى يقوم بها بيريز هى صفقات إعلامية من الطراز الأول، يبنى بها مجدًا شخصيًا له، قبل فريقه، فريال مدريد ترك قبل أيام المدافع الإيطالى المُخضوم فابيو كانافارو الذى عاد إلى يوفنتوس، وكان المتوقع أن يجعل بيريز أولوية التعاقد مع مُدافع يُعوّض الفراغ الذى خلفه رحيل كانافارو عن الفريق، ولكن بيريز لم يهتم بهذا فضم لاعب وسط مهاجم وهو كاكا، ثم دعم فريقه بلاعب وسط مهاجم آخر هو البرتغالى رونالدو، وبدلاً من أن يُعدّل سياسته ويبحث عن مدافع يدعم به صفوف فريقه، قال إن الأولوية فى التعاقد ستكون مع دافيد فيا مهاجم فالنسيا الإسبانى!!.

فاصل أخير
كاكا ورونالدو من الممكن أن يلعب كل منهما فى فريق بمفرده، يواجه 11 لاعبًا ويراوغهم ويتفوق عليهم جميعًا، كل منهما يُمثل فريقًا مستقلاً ولكن تواجدهما معًا قد يُمثل أزمة تكتيكية للفريق، وما حدث قبل سنوات حين كان ريال مدريد يهاجم ولا يجد مدافعين أو لاعبى وسط لإيقاف هجمات المنافسين سيتكرر خلال الموسم المقبل، وهناك أزمة أخرى سيعانى منها ريال مدريد، وتتمثل فى القدرة على السيطرة على كل النجوم واللاعبين المتواجدين فى صفوف الفريق الملكى، فمن يستطيع السيطرة على فريق يضم رونالدو وكاكا وراؤول وديارا وروبين؟ ومن أيضًا يستطيع توظيف كل هذا الكم من النجوم داخل المستطيل الأخضر؟.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة