«وجه الخنزيرة» هو اسم فيلم أمريكى، يدور محوره بشكل محدد حول كون البطلة تعانى من لعنة لحقت عائلتها، جعلتها تولد بوجهٍ يحمل ملامح خنزير، ولأن الفيلم بأكمله يدور حول «وجه الخنزير» فكان طبيعياً أن يحمل الاسم نفسه، وأن يتضمن أغلب جمل الحوار لفظ «خنزير»، حتى هنا والأمر طبيعى؛ أما غير الطبيعى، فإن هذا لم يحدث حين أذيع الفيلم على شاشة mbc max، فالترجمة المصاحبة للحوار على مدى عرض الفيلم، استبدلت لفظ «وجه خنزير» بـ«وجه حيوان»!، ووصف البطلة بأنها «حيوانة» بدلاً من «خنزيرة»، ولو أن متابعاً للفيلم اعتمد على الترجمة، ولم يكن يعرف الإنجليزية، أو لم ينتبه لسوء الفهم المصاحب للأحداث والناتج عن عيب فى الترجمة؛ لما استطاع أن يفهم ما الذى يجرى، ولأصبح الفيلم نفسه لغزاً أمامه يستعصى على الفهم.
القناة نفسها، عرضت بعد ذلك فيلماً بعنوان «أعشاب مذهلة»، ضمن أحداثه اختارت إحدى الشخصيات الرئيسية، أن تسلك طريق الرهبنة، كانت شخصية مهمة للبطل، الذى دخل نقاشاً طويلاً حول سبب ذلك، الحوار الممتع لم يعبه سوى شىء واحد: لقد تم استبدال كلمة «الرهبنة» بـ«الوحدة»!، وطبعاً الفارق بين الكلمتين كبير، ولم يحدث بطريق الصدفة.
ليس خفياً أن الترجمة على الأفلام فى شبكة mbc فى أفلامها على قناتى 2 وaction تنالها رقابة عالية، دائماً ما تعمد إلى استخدام كلمة «معبد» بدلاً من «كنيسة»، و«السماء» أو «القدر» بدلاً من «الله»، وغيرها، دون أدنى احترام لحق المشاهد فى الحصول على ترجمة مطابقة، ولا الحق الأدبى للكاتب فى احترام الحوار الخاص بالفيلم، لكن قناتها الجديدة max، زادت على ذلك بتوسيع دائرة المحرمات، حتى أنها تعمد إلى إلغاء الصوت حين يأتى سباب أو ألفاظ غير لائقة، وهو ما يحفل به عدد غير قليل من الأفلام وفقاً لموضوعها، فيعتقد المشاهد أن عطلاً أصاب جهاز التليفزيون، أو أن هناك خللا عند بث الفيلم لدى القناة نفسها.
الرقابة على ما يقرأه أو يسمعه المشاهد فى عصرنا هذا، هى عبث واستخفاف بالمشاهدين، لا يليق بشبكة كـ mbc.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة