خالد بيومى

الإعلام.. وحرق الأعلام.. والأحلام

الخميس، 05 نوفمبر 2009 10:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«ماتقلش إيه اديتنا مصر.. وقول هانيدى إيه لمصر».. مقطع جميل يؤكد حب المواطن المصرى لبلده من غير مناسبة، ولا عطايا، مش حب مصر بالقطعة وبالحساب وبالنجومية والمناصب، اللى الدفاع عنها محتاج يومين زى الأيام دى، والأيام اللى قبل مباراة الجزائر الحاسمة، علشان الجماعة اللى راكبة موجة حب مصر على الآخر، علشان الجماهير والمسئولين يقولوا عليهم ولاد مصر بحق وحقيقى، لكنهم ناسيين كل المصايب اللى بيعملوها لحسابهم على جثة الكرة المصرية، اللى وقتها طبعا ما بتكونش مصر «فوكس» أو تحت «المجهر» سواء من المسئولين بدءا من القيادة السياسية وانتهاء بالجماهير والمواطنين.

صحيح كلنا مصريون لم نواجه من قبل أى إساءة فى مباراة كرة، برد مسىء فى مباراة العودة، لأننا مصر الكبيرة، لكن هناك سببا أقوى وهو منع الجماهير مثلاً من المسيرات التشجيعية الجميلة التى اعتدناها بعد المباريات، عايزين نعملها قبل المباريات زى ما بيحصل مع فرقنا فى البلاد العربية، وبيعتبروه هناك «لزوم الكرة».. حتى لو لم ينم الفريق بسبب دوشة السيارات وطبول الجماهير.

لكن يجب أن تذكر من يتحدثون عن حرق علم أو تى شيرت مصر من شوية شبان جزائريين، لا يعنى أن نحرق كمصريين علم أو تى شيرت الجزائر.. لأننا كبار طول العمر والزمن، سواء فى الماضى أو الحاضر وإن شاء الله فى المستقبل، بس جماعة الحب اللى بالقطعة واللى بيظهر علشان المسئولين الكبار اللى بيحبوا البلد يشكروهم ويفتكروهم فى جملة مفيدة يستفيدوا بيها فى تمشية أمورهم فى البيزنس طبعا، ولهؤلاء أتوجه بأسئلة مهمة هى: هل دفعتم يوما ثمن تذكرة لتشجيع مصر؟!
هل أديتم عملكم بجدية تسهم فى رفع شأن مصر؟!
هل ترفعتم عن خلط العام بالخاص علشان خاطر مصر؟!

أما عن الأشقاء الجزائريين فيجب أن نقول لهم لم نكن يوما مقصرين فى واجب الضيافة، ولم تخرجوا إلى الملعب للتسخين، فتنهال عليكم الزجاجات والطوب وأشياء أخرى، ومع هذا دائما نعتبره تصرف مشجعين مهووسين، ولم ندرجه تحت بند تصرف شعب كامل، فيجب عليكم أيضا ألا تذهبوا بعيدا، بخيالكم لتروا فينا ما ليس فينا، لكن مصر الكبيرة الشقيقة والأم تنتظركم.. والحكاية ماتش كورة 90 دقيقة.

نعود للإعلام الذى يجب أن يعمل الآن لصالح المنتخب ويوجه كل جهده لحساب شحاتة والفريق فهذه هى الشطارة أو الاحتراف تحديدا، فلا التهجم على الوردة مفيد ولا المطالبة بالحجارة يفيد، ودعونا نركز مع الجماهير على ضرورة أن تتواجد فى الملعب ولا تستهلك جهدها فى التشجيع مبكرا.

المباراة لم تكن تحتاج لمبادرات أصلاً لأنها مباراة كرة رغم حسن النوايا بالطبع، وأيضا لا تحتاج إلى مشاهد حرق الأعلام، حتى لا نتحول كعرب إلى مشاحنات نحن فى غنى عنها.. أخشى أن يحرق الإعلام بكل فروعه الأحلام.. وإن شاء الله هانكسب دى مصر يا جماعة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة