إبراهيم ربيع

بوش.. والإدارة الرياضية!!

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 04:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس الأمريكى جورج بوش قبل أيام من رحيله عن البيت الأبيض ،أنه لن يكون موجوداً عندما يتحدث التاريخ عن أخطائه.. هذه هى عقيدة الرجال الذين يبحثون عن تنفيذ أفكارهم الشخصية جدا،ً وتحقيق مصلحة محددة دون النظر إلى اعتبارات تقييم التاريخ لأعمالهم، وتأثيرها على المكان والزمان والبيئة المحيطة بهم، ودون فصل بين الخطأ والصواب وبين الظلم والعدالة.. المهم أن يتحقق ما يرغبون فية فى توقيت محدد ولصالح عقيدة شخصية محددة.

هذا الفكر تنعكس صورة كربونية منه على منظومة إدارة الرياضة المصرية.. بحيث أصبحت كل القيادات الرياضية تجتمع على هذا الفكر دون أى اتفاق مسبق. فقط.. لا يهم هذه القيادات أن يحذرها أو يهددها أحد العقلاء بالتأثير الضار لأفكارها على مستقبل الرياضةالمهم فقط أن تفوز وبمقدورنا أن نلمح ذلك بوضوح من بداية الصراع فى رأس الهرم الرياضى عندما دخل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة فى تحد مباشر مع اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية عقب التعديل الوزارى مباشرة..

وتوالى تفعيل هذا الفكر عندما خرجت اللوائح الجديدة إلى النور وهى متهمة بمقاصد شخصية وتفصيل بنودها ضد أو مع آخرين.. ثم الصراع العنيف جداً الذى تحول إلى معركة شخصية مباشرة بين صقر وثابت انتهت لصالح ممثل الدولة لأن الدولة فى النهاية لابد أن تنتصر فى صراعها مع المؤسسات الأهلية.. ثم عبرت الفكرة عن نفسها بصورة أكثر مباشَرة وقوة، فى أعنف مواجهة شخصية شهدها تاريخ الرياضة المصرية بين حسن صقر وحسن مصطفى رئيس الاتحادين المصرى والدولى لكرة اليد.. ولم تهتز للدولة شعرة وهى تتأكد من هذا الطابع الشخصى من خلال تقرير السفير المصرى فى بكين الذى اعتبر خناقة صقر وحسن فى المقصورة خلال الأوليمبياد خلافا شخصيا حادا ليس له خلفية رياضية بقدر ما له من رواسب قديمة فى العلاقة الخاصة بين الطرفين..

وفى انتخابات اتحاد الكرة.. لا تخطئ العين هذا الطابع الشخصى الفج والقبيح الذى حدد معالم المنافسة.. فلا المرشحون يهمهم الصالح العام وتسابقوا جميعاً فى إبراز عيوبهم وسوابقهم القضائية والجنائية.. ولا أعضاء الجمعية العمومية نظروا إلى مستقبلهم فطلبوا مثلاً برنامجاً لإصلاح أوضاعهم بل اكتفوا جميعاً بإعانات مالية لا تتجاوز رواتب موظفى اتحاد الكرة فى خمسة أشهر.. بهذا الفكر » الأنانى ».. يستحيل تنفيذ أية مشاريع طموحة مسجلة على الورق فقط ومركونة فى الأدراج.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة