رفضت ربط المعونة بالإفراج عن أيمن نور..

مارجريت سكوبى: لن نتدخل فى انتخابات الرئاسة

الإثنين، 01 ديسمبر 2008 12:33 م
مارجريت سكوبى: لن نتدخل فى انتخابات الرئاسة سكوبى خلال حوارها مع محرر اليوم السابع - تصوير عمرو دياب
حاورها وائل ممدوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مارجريت سكوبى السفيرة الأمريكية الحالية هى الممثلة الثانية والأربعين للولايات المتحدة فى مصر منذ عام 1849، الأكثر إثارة للجدل بين السفراء الأمريكيين، بعد أن تسببت تصريحاتها الصحفية فى تعرضها لحملة شعواء قبل أن تتسلم حتى مهام عملها الرسمية فى مصر، ورغم أن عملها بدأ فعلياً فى مصر بعد اعتمادها فى 16 يونيو الماضى، إلا أن الخطوط العامة لسياستها لم تتضح حتى الآن لظروف الانتخابات الأمريكية والتغير التاريخى, الذى حدث فيها بفوز باراك أوباما أول رئيس من جذور أفريقية, لتبقى الخطوط العامة لسياساتها رهينة بالسياسة الأمريكية العامة تجاه مصر.

اليوم السابع التقت السفيرة الأمريكية فى الحوار التالى..



قلت أمام لجنة ترشيحك بمجلس الشيوخ, إنك ستبذلين ما فى وسعك لإلزام مصر بالمزيد من الإصلاحات السياسية والحريات المدنية والأهلية واستقلال القضاء، بعد 6 أشهر من العمل الرسمى فى مصر، ماذا فعلت لتنفيذ وعودك أمام الكونجرس؟
لو قرأت شهادتى أمام الكونجرس ستعرف أنى لم أقطع على نفسى أية وعود, عندنا مستوى جيد جداً من التعاون مع الحكومة المصرية، نحن نساند الإصلاح الاقتصادى الذى قامت به الحكومة مؤخراً، منحنا بعض التسهيلات التكنيكية للحكومة، كبرنامج تحديث القضاء المصرى. وفى مجال الديمقراطية هناك برامج لمساندة المجتمع المدنى، والتدريب فى حقوق الإنسان، والإعلام، والتدريب المهنى. أرسلنا بعض المدونين إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدريب على كيفية مراقبة الانتخابات. لكنى كسفيرة أمريكية فى مصر ليس لدى أجندة بخصوص مصر.

إلى أى مدى تلمسين اتجاه النظام المصرى نحو تحسين الأوضاع فى ملف الحريات والإصلاح السياسى؟
نصدر تقريراً سنوياً عن حقوق الإنسان يمكن مطالعته على موقع الإنترنت الخاص بنا، لكن بصفة عامة هناك تقدم فى بعض المجالات فى مصر، مثل حرية التعبير وحقوق المرأة والطفل. نرى أن مصر يمكن أن تكون رائدة فى المنطقة فيما يتعلق بالإصلاح السياسى، لكن المصريين وحدهم يملكون تقرير ذلك. ونحن سنساند ما يقرره المصريون.



موجة الاستنكار التى فجرها حديثك عن الحريات والإصلاح السياسى قبل تسلمك عملك الرسمى فى مصر، هل أدت لتراجعك عن التزاماتك أمام الكونجرس، خاصة وأنك رفضت التعليق على مد العمل بقانون الطوارئ وأكدت على أنه "شأن داخلى"؟
لم أغير رأيى كما يرى البعض، الولايات المتحدة الأمريكية معروفة منذ الحرب العالمية الثانية بأجندتها الموجودة دائما، والتى تعلى من احترام حقوق الإنسان. وهو ليس شيئاً جديداً على الولايات المتحدة. فى بعض الأحيان يقوم الرؤساء الأمريكيون بالتحدث فيها إذا اضطروا إلى ذلك، لكن الشعوب هى التى تقرر نوع الديمقراطية التى تريدها. وعندما تساعد الولايات المتحدة هذه الشعوب, فإنها تساعدها على الديمقراطية التى اختاروها، لأنها الأنسب لهم، وما دامت الديمقراطية باختيار الشعب ستدوم وتبقى.

تلوح أمريكا باستخدام المعونة كورقة ضغط على مصر فى حالة استمرار حبس أيمن نور زعيم حزب الغد السابق, هل يعبر هذا عن موقف رسمى أم شخصى؟
بالنسبة لقضية أيمن نور تحديداً، الرئيس بوش قال فى أكثر من مناسبة وبشكل علنى يجب أن يتم الإفراج عنه، لكن الإدارة الأمريكية ممثلة فى وزارة الخارجية الأمريكية، ووزير الدفاع الأمريكى رفضوا رفضاً تاماً ربط المعونة الأمريكية بشروط معينة كالإفراج عن أيمن نور أو غيره.



هل يعنى استمرار حبس أيمن نور رغم مناداة الرئيس بوش بذلك فشلاً للدبلوماسية الأمريكية فى مصر، أم أن للأمر أبعاداً أخرى؟
الولايات المتحدة قالت رأيها فى هذه القضية، ولا مجال فيها للدبلوماسية.

نعود للمعونة الأمريكية, هل ما زال بحث تخفيضها قائماً فى الفترة القادمة بعد تأثر الاقتصاد الأمريكى بالأزمة المالية الأخيرة؟
كل ما أستطيع قوله فيما يتعلق بالمعونة, هو أن مقترح الإدارة الأمريكية الحالية يقضى بتخصيص مبلغ 200 مليون دولار سنوياً لمصر، ولمدة 5 سنوات، لكن لا يمكننى الكلام بلسان الرئيس القادم أو الإدارة القائمة، لكنى لا أعتقد أن أى تغيير سيطرأ على ما هو مقرر بالنسبة للمعونة. يجب أن أذكرك بأن أى معونة أمريكية يقررها الكونجرس وليس الرئيس الأمريكى. يجب أن تدرك أن مصر من أكبر الدول المتلقية للمعونات الأمريكية، وأن مبلغ الـ 200 مليون دولار الذى اقترحته الإدارة الأمريكية يجعل مصر من أول 4 أو 5 دول تتلقى معونات خارجية من الولايات المتحدة.



هل ستنعكس الأزمة المالية الأخيرة على سياسات الولايات المتحدة الأمريكية داخلياً وخارجياً، أو على معونتها لمصر؟
لا أملك أى معلومات حالياً فيما يتعلق بأى تغييرات فى أسواق عالمية, خاصة بالولايات المتحدة أو بمصر، وهذا يرجع للإدارة الأمريكية الجديدة، هى تملك القرار ماذا ستفعل فى المعونات، الإدارة والرئيس والكونجرس يملكون قرار التعامل مع ملف المعونة.

هل هناك اختلافات بين أجندة الرئيس الأمريكى السابق وبين الرئيس الحالى باراك أوباما تجاه مصر؟
لن نستطيع معرفة أجندة الرئيس الجديد إلا بعد خطاب التنصيب فى 21 يناير، لكن ممكن نستنبط خطوطاً عريضة من خلال الحملة الانتخابية التى قام بها، وسنجد أشياء ثابتة لا يمكن أن تتغير مثل الأمن القومى الأمريكى.



بمناسبة الحديث عن انتخابات الرئاسة الأمريكية, ما موقف الإدارة الأمريكية تجاه مستقبل الحكم فى مصر بعد الرئيس مبارك؟
أى انتخابات متوقع لها أن تقام وفق الدستور والقانون، وأن تكون عادلة، تكون مفتوحة، شفافة، ويستطيع الشعب كله أن يشارك فيها.

إذن الولايات المتحدة لن تتدخل فى انتخابات الرئاسة المصرية القادمة بأى شكل من الأشكال؟
نعم بالطبع.



هل ترحب الولايات المتحدة الأمريكية برئيس مصرى أصولى أو ذى مرجعية إسلامية؟
90% من المصريين مسلمين، وبالتالى سيكون الرئيس المصرى القادم مسلماً، أما ما يتعلق بالإخوان هم ليسوا حزباً، والقانون فى مصر لا يسمح بإقامة الأحزاب على أساس دينى. والولايات المتحدة ليس لها علاقات مع الإخوان المسلمين.

هل لذلك علاقة بمجاملة النظام المصرى الذى لا يعترف بالجماعة كفصيل سياسى ويصفها بـ "المحظورة"؟
ليس لى أى علاقة بجماعة الإخوان المسلمين ، لكن بالنسبة للبرلمان المصرى نتعامل مع أعضائه كأعضاء برلمانيين.



بمن فيهم أعضاء الإخوان المسلمين الـ 88؟
نعم .. هم أعضاء مستقلون.

ما رأيك فى الأرقام الرسمية فى مصر حول ارتفاع معدلات النمو، وتحسن الأوضاع الاقتصادية وأرقام الفقر؟
ليس لدى أى أرقام أخرى تفيد خطأ أرقام الحكومة، وبالتالى أخذ كلام الحكومة ككلام مصدق به.



ما رأيك فى مشروع مصر النووى، وما حقيقة ما يتردد عن وجود ضغوط أمريكية لعرقلة المشروع أو تنفيذه من خلالها؟
لو رجعت للتقارير الأولية، ستجد أن الولايات المتحدة كانت أول دولة تعلن بعد مساعدتها لمصر فى برنامجها النووى بمجرد إعلان الرئيس مبارك عنه، وفى الثمانينات أيضاً دعمت أمريكا البرنامج النووى السلمى الذى توقف. فى رأيى مصر تعتبر نموذجاً لما يجب أن تكون عليه الدول فى البرامج النووية السلمية.

هل توجد أى تحفظات على البرنامج؟
لا .. نهائياً.



ما الإنجاز الذى تتمنين إحرازه خلال فترة عملك فى مصر؟
أشياء كثيرة جداً، يمكن القول إنى أتمنى أن أرى فى آخر أيامى بمصر العلاقات المصرية الأمريكية أكثر قوة، وأن أرى تعاوناً أكثر فى جميع المجالات، نحدد أهداف جديدة على جميع المستويات، فى أهداف مشتركة جديدة تطرح نفسها مثل تهديد القرصنة للملاحة فى البحر الأحمر.. أتمنى التوسع فى التعاون التعليمى بين مصر والولايات المتحدة وإيفاد طلاب مصريين للتعليم فى أمريكا، واستقدام طلبة أمريكيين للتعلم هنا فى مصر.

وعلى المستوى الشخصى؟
أتمنى إجادة اللغة العربية بشكل كامل، ليكون الحوار القادم معك كاملاً بها.















مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة