في سن الثلاثين، لم يكن الإسكندر الأكبر مجرد فاتح عسكري فذ، بل كان أيضًا أحد أغنى الرجال على وجه الأرض، إن لم يكن أغناهم في عصره، فمع سقوط الإمبراطورية الفارسية
تمر، اليوم، ذكرى وفاة الإسكندر الأكبر، الذى أسس إمبراطورية امتدت من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى الهند.
غالبًا ما تروى قصة حريق مكتبة الإسكندرية الشهيرة، وما رافقه من قرون من المعرفة، على أنها حدث درامي واحد.
كان الإسكندر قائداً شجاعًا مدفوعًا بطموح لا يعرف الخوف، وقد سجل العديد من المؤلفين القدامى فتوحاته ووحشيته.
فى التاريخ مراحل حاسمة تتغير فيها مصائر الدول والشعوب، وربما العالم كله، ويكون دور الفرد فيها حاسما، وعلى مدى التاريخ القديم والحديث ظهر قادة وزعماء كانوا أكثر من غيرهم تأثيرا وقدرة على تغيير مسارات ألأحداث وخلال عهود مختلفة عرف العالم أبطالا أثروا فى مسارات الأحداث
يبدو أن الإسكندر الأكبر الذى رحل قبل ما يزيد عن 2300 عام سيظل ملهما للعديد من الباحثين الأثريين، للبحث عما تبقى من آثار هذا الفاتح العظيم، الذى غزا نصف العالم تقريبا وهو لم يبلغ الثانية والثلاثين من عمره.
الإسكندر الأكبر لم تقتله الخيانة، ولم تقض عليه كثرة الحروب والمعارك، أو إصابته بالمرض والحمى، كما ادعى بعض المؤرخين.