لا من فَاقـةٍ نشتكى ولا من عـِلّـةِ يداويها طبيب، بل نشتكى من ضياع الضمير وندرة وجوده فى حياتنا وسلوكياتنا ومجتمعاتنا.
يُعرف الضمير بأنه قدرة الإنسان على التمييز بين ما هو صواب أو خطأ من داخل نفسه دون رقيب خارجى، وقد رمز علماء النفس للضمير بأنه يمثل الأنا الأعلى التى تجبر الإنسان على الامتثال للمثل والعادات والتقاليد التى يرتضيها المجتمع ويعتبرها شيئاً سوياً يجب فعله.
استكملنا الحديث عن "الضمير" فى مقالتنا السابقة، وتباين ضمائر البشر ما بين السوية والانحراف بدرجات متفاوتة؛ والضميرين الفردى والجماعى وتأثير كل منهما عن الآخر.
بدأنا الحديث عن رفيق لا يستطيع الإنسان التنصل منه أثناء مسيره فى رحلة الحياة: "الضمير"؛ وقدمنا التعريف اللُّغوى له، ورؤية العلماء والمفكرين والفلاسفة للضمير الإنسانى. ويؤكد علماء النفس أن ضمائر البشر تتباين ما بين السوية والمنحرفة.
رفيق لا تستطيع التنصل من مصاحبته فى مسيرة الحياة؛ احتار فى وصفه كثيرون فقالوا عنه: "بوصلة المرء"، "شمعة فى قلب كل إنسان..
تصحى الصبح<br>تقوم وتطير <br>وتخاف لو ساعتك
أغلب ما يؤثر على المشهد فى مصر الآن هو غياب الضمائر، فنجد أن أغلب المشكلات والجرائم أن الضمائر هى المحرك الرئيسى لها، فالفلاح الذى يزرع بإمكانه أن ينتج لنا خضراوات وفاكهة مسرطنة من مبيدات حشرية.
بهذا الفهم، وذلك التعليق على ذلك الفعل الإلهى، يسوف كثير من الناس أمر هدايتهم ويخدرون ضمائرهم ويسكتون أنفسهم اللوامة بتلك الحج.. لما ربنا يهدى.. وماذا فعلت ليهديك؟.
يناقش برنامج الضمير، اليوم الأحد، الذى يقدمه الإعلامى أحمد شفيق على قناة صدى مصر، ملف الإهمال الطبى فى القطاعين العام والخاص..
ما قيمة الأمة إذا عاشت ملايينها الكثيفة فى معزل عن تمحيص الأمور وإدراك وجوه الحق فيها؟!
لقد كتبت سابقًا وتحدثت معكم عن الفارق الذى لم يميزه كثيرون ما بين حاجز الخوف والاحترام، وذكرت أيضًا أننا منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير أسقطنا النظام.
قال علاء سليم رئيس مجلس إدارة موقع وجريدة "الضمير" إن مبادرة جريدة "اليوم السابع" بتبنى الصحف الإقليمية ودعمها تعد مبادرة فريدة من نوعها.
يحمل الجميع المثقفين مسؤولية تردى الأحوال، ويقال فى سياق الكلام إنهم منعزلون عن الواقع ويعيشون فى أبراج عالية ويتحدثون لغة لا يفهمها الناس وما إلى ذلك من كلام يروج له الإعلاميون.
طوبى لك يا من كتبت وأنت لا تملك قلمًا، شفيت غليلى وأنت مريض، ارحت ضميرى وأنت متعب، طوبى لك!