- عندما تنعدم الأخلاق على الطريق تكثر حوادث الطرق. -عندما لا يتناسب العقاب وحجم الجريمة تكثر الجرائم ويضيع الأمن ويغيب الأمان.
ذكرنا فى المقال السابق أن من أسس التفكير الدينى الصحيح الذى ينبغى الالتفات إليها والتوعية بها على سبيل التجديد والرجوع بالشىء إلى أصله –
كأغلب البنات والأولاد كنت أقص على أمى ما يجرى لى أو ما يلفت انتباهى مما أشاهده منذ نطقت. وقد قصصت عليها ذات يوم موقفًا حدث أمامى فى المدرسة رأيت فيه أن زميلتين لى فى الفصل ضُبطتا ترتكبان جريمة الغش عند أداء امتحان
أين ذهبت الأخلاق؟ ومن المتسبب فى ضياعها؟ أين الشهامة؟ أين الرحمة؟ أسئلة أسألها لنفسى يوميا كلما تصفحت صفحات الحوادث، على عكس الكثير من الناس لا أرى فى القول بأن المجتمع المصرى يعانى أزمة أخلاقيات إهانة لمصر ولا شعبها بل بداية لتصحيح مسارنا>
سنعرف حينها ماذا كنا وكيف أصبحنا سنجد الفارق الكبير والهوة العميقة بين الماضى والحاضر. ماذا جرى لنا ؟ كيف وصلنا إلى هذا التردى الأخلاقى الرهيب؟ هل هو بعد عن الدين وبعد عن القيم والثوابت الاجتماعية؟
ايه اللى جرى ياناس حتى انحدرت الأخلاق بيننا لهذا المستوى وأصبح ضياعها هو أكبر الأخطار التى تهدد مجتمعنا ؟!
مما لا شك فيه أن أيام زمان كانت الحياة طبيعية والتواصل بين الأسر وبعضها والتراحم وتبادل الزيارات العائلية وبساطة المعيشة بالإضافة إلى احترام الكبير والتمسك بالدين
تشاجر الزوج ابن قرية «شعلان» مع زوجته فصورها عارية ونشر اللقطات الفاضحة على الإنترنت، السلوكيات انحدرت إلى ما تحت نقطة الصفر.. انتقم أهل زوجته فخطفوه وجردوه من ملابسه.
لقاء أكثر من رائع جمعنى بوالدى (متعه الله بالصحة) ذلك الشيخ الكبير الذى تجاوز منتصف العقد الثامن من العمر قضى معظمها فى عمله الدءوب وهو الإصلاح بين الناس راجياً دائما أن ينال ثوابه من الملك
أصبح الكثير من الناس فاقدين نعمة من نعم الله علينا وهى نعمة الأخلاق.. فقد أصبح السائد فى تعاملاتنا اليومية هو سوء المعاملة مع بعضنا البعض سواء كان فى الشارع أو العمل أو المنزل.
بداية أرفض وبشدة شكلا ًوموضوعاً ذلك الهاشتاج البغيض والمنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى تحت مسمى مصر.
بلاد لسه تحت الحصار........... وحصارها متفكش<br>وبلاد حصارها ولادها............. ياعينى ما يتفكش
يصعُب على الإنسان أن يعبر رحلة الحياة دون اجتيازه جسورًا تمنحه القوة للاستمرار فيها؛ فكلٌّ يحتاج إلى: من يشجعه حين يتعثر، ومن يعيد إليه الثقة المفقودة عندما تصدمه خيانة.
انطلقت مؤخرا حملة (أخلاقنا) فى كل أنحاء مصر لتستعيد ما قد هدم من وأخلاق ولترمم ما بقى من قيم أطاحت بها فترة من الزمن وفى اعتقادى الشخصى هى فترة ما بعد 25 يناير بعد حالة الانفلات الأمنى التى مرت بها بلدنا الحبيب مصر.
وكما تحدثت فى مقال سابق عن قانون العملة الرديئة وهو قانون علمى اقتصادى، ويتلخص هذا القانون فى العبارة المشهورة ((النقود الرديئة تطرد النقود الجيدة من السوق)).
العالم يعيش ثورة العلم والتكنولوجيا والتواصل الإنسانى ونحن نعيش بحقبة الجهل والكذب وغياب القيم والأخلاق، نجد السب أصبح علانية فى الشوارع، والأفلام.
الكلب ينبح إن مررت ببيته<br>والندل ينبح من غير مرور
"إذا أردتم عقولاً متفتحة ضعوا أدمغتكم وتفكيركم تحت أقدامكم وقلدوا "<br>هذا الكلام ناتج عن تفكيرى فى المساوئ والأضرار التى كان السبب الرئيسى
لا بد من إضافة مادة جديدة فى المناهج المصرية وتسمى مادة الذوق وأسلوب الحوار بدءا من الصف الأول الابتدائى
تقيم مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء اليوم فى تمام الثانية ظهرا، ندوة بعنوان "اشتقنا لأخلاقنا" وتتضمن مفهوم الأخلاق وكيفية نشر الأخلاق.<br>