ميدتيرم يتناول التفكك الأسرى وتعرض الشباب للوحدة والتكنولوجيا المدمرة

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 11:05 ص
ميدتيرم يتناول التفكك الأسرى وتعرض الشباب للوحدة والتكنولوجيا المدمرة ميدتيرم

عماد صفوت

في زمن أصبحت فيه الأجهزة الذكية رفيقًا يوميًا للأطفال قبل الكبار، يأتي مسلسل "ميدتيرم" بطولة الفنانة الشابة ياسمينا العبد وجلا هشام وزياد ظاظ، الذى يعرض على قناة on، ليضع إصبعه على جرح اجتماعي عميق داخل المجتمع، المسلسل لا يقتصر على الكليشيهات الجامعية التقليدية، وإنما يطرح قضايا نفسية، اجتماعية، وضغوط الجيل الجديد مثل الوحدة، التكيف مع التغيرات، البحث عن الذات، وتأثير البيئة المحيطة على الطلاب، كذلك يعكس تداخل الواقع الأكاديمي مع واقع العصر الحديث: استخدام التطبيقات، التكنولوجيا، حياتهم الاجتماعية المتغيرة.

ويتناول المسلسل 3 قضايا مهمة في مجتمعنا المصرى والعربى، وهى التفكك الأسرى، كيفية التأقلم مع البيئة المحيطة، والتاكنولوجيا ومخاطرها على الشباب والبنات، فأول تلك القضايا المهمة: التفكك الأسري وما ينتج عنه من وحدة وضياع للأبناء في ظل عالم تسيطر عليه التكنولوجيا بلا ضوابط.

 

ميدتيرم دراما تعكس واقعًا مؤلمًا

ينطلق ميدتيرم من فكرة بسيطة لكنها مؤثرة: أسرة تبدو مستقرة من الخارج، لكن داخل الجدران تتآكل الروابط شيئًا فشيئًا، الأب منشغل بعمله وعلاقته بزوجته غير مستقرة، حتى وصل الأمر إلى أنه يعرف امرأة أخرى ويعيش معها بمعرفة ابنته، والأم غارقة في ضغوط الحياة، وبين الطرفين يقف الأبناء في منطقة الفراغ – جلال هشام ، تبحث عن الاهتمام والاحتواء، فلا يجدونه إلا على شاشات الهواتف.

في الحلقة الأولى نتُعرف على شخصية «تيا» (تؤديها ياسمينا العبد) — فتاة تعاني من خلاف مع والدها بسبب زواجه مرة أخرى بعد انفصال عن والدتها، ما أثّر عليها نفسيًا وجعلها منطوية وتبحث عن تأقلم في الجامعة.

تيا في أول يوم لها بالجامعة تلتقي بصديق من المدرسة اسمه كريم؛ يقترح عليها استخدام تطبيق غامض يساعد في "العلاج النفسي" لتحسين الحالة الاجتماعية والذهنية.

بعد استخدام هذا التطبيق، تبدأ تيا تدرك أن التطبيق ليس كما بدا في البداية — فهناك غموض في طبيعة الشخص الذي يديره، ما يفتح الباب لتداعيات نفسية واجتماعية، حتى وصل الأمر إلى جريمة قتل وتحقيقات في النيابة وغيرها.

يعرض المسلسل مشاهد يومية حقيقية، يعيشها ملايين المشاهدين: شباب وبنات يقضون ساعات أمام ألعاب إلكترونية العنيفة.

يقدم ميدتيرم رسالة واضحة: التكنولوجيا ليست المشكلة، بل غياب الوعي والاحتواء الأسري، يدعو المسلسل إلى إعادة بناء الجسور داخل البيوت، وإحياء ثقافة الحوار بين أفراد العائلة، وتوعية الآباء بدورهم الحقيقي تجاه أبنائهم في عصر السرعة الرقمية.

ينجح مسلسل ميدتيرم في طرح قضية تمس كل بيت عربي تقريبًا، بطرح واقعي وأداء تمثيلي يقترب من حياة المشاهد، إنه ليس مجرد عمل درامي، بل جرس إنذار يدق لتذكير الأسر بأن مستقبل الأبناء يبدأ من دفء العلاقة داخل المنزل، وليس من ضوء شاشة الهاتف.

مسلسل "ميد تيرم" من أعمال منصة watch it الأصلية، وهو من إخراج مريم الباجوري ويشاركها في الكتابة محمد الصادق، ويضم عددا كبيرا من ضيوف الشرف، منهم هانى عادل، أحمد عزمى، بجانب الأبطال ياسمينا العبد، زياد ظاظا، دنيا وائل، يوسف رأفت، وجلا هشام.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة