قرار فلوريدا ضد الإخوان يؤكد صواب الرؤية المصرية.. سياسيون: التحركات الأمريكية ضربة قاصمة تكشف حقيقة أخطر تنظيم عابر للحدود وتفتح الطريق لمحاصرته.. والجماعة على أعتاب عزلة دولية غير مسبوقة

الثلاثاء، 09 ديسمبر 2025 03:00 م
قرار فلوريدا ضد الإخوان يؤكد صواب الرؤية المصرية.. سياسيون: التحركات الأمريكية ضربة قاصمة تكشف حقيقة أخطر تنظيم عابر للحدود وتفتح الطريق لمحاصرته.. والجماعة على أعتاب عزلة دولية غير مسبوقة جماعة الإخوان الإرهابية

كتبت إيمان علي

اعتبر سياسيون ونواب أن قرار ولاية فلوريدا الأمريكية بتصنيف جماعة الإخوان الإرهابية ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين، خطوة مهمة تعكس تصاعد وعي المجتمع الدولي بخطورة هذه التنظيمات العابرة للحدود، والذي جاء بعد أيام من إعلان ولاية تكساس إجراء مماثل، ما يعد تحولًا استراتيجيًا في الموقف الأمريكي تجاه الجماعة.

وأكدوا أن هذه التحركات تعكس صحة تحذيرات مصر المستمرة منذ سنوات بشأن خطورة التنظيم الدولي للإخوان، بما يعزز جهود مواجهة الإرهاب وتجفيف منابع التنظيمات المتطرفة على المستويين الإقليمي والدولي.

علاء عابد: خطوة فلوريدا تجاه الإخوان و"كير" انتصار دولي جديد على قوى التطرف

وقال النائب علاء عابد ، عضو مجلس النواب إن إعلان ولاية فلوريدا الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان و مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين، يعد خطوة جريئة تعكس إدراكًا متزايدًا لدى المؤسسات الأمريكية والدولية بخطورة هذه التنظيمات وأدوارها التخريبية.

وأوضح عابد، أن هذا القرار يكشف حقيقة الجماعة والكيانات المرتبطة بها، التي طالما حاولت التغلغل داخل المجتمعات والمؤسسات عبر واجهات دينية وحقوقية، بينما تمارس في الواقع أنشطة تهدد الأمن والاستقرار وتدعم خطاب التطرف والتحريض.

وأكد عابد، أن خطوة فلوريدا تعكس تغيرًا واضحًا في الموقف الدولي تجاه هذه التنظيمات، وتمثل مؤشرًا على مرحلة جديدة من المواجهة الدولية للتطرف، وهو ما قد يدفع دولًا أخرى لاتخاذ قرارات مماثلة خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد الأدلة على ارتباط هذه الكيانات بشبكات تمويل وتحركات مشبوهة.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن مصر كانت من أوائل الدول التي كشفت خطورة تنظيم الإخوان على الأمن القومي والإقليمي، وقدمت للعالم نماذج واضحة لحجم التهديدات التي يمثلها هذا التنظيم، مؤكدًا أن أي قرار دولي يسير في هذا الاتجاه يعزز جهود المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب.

وأكد النائب علاء عابد، أن هذا القرار يجب أن يكون بداية لتحرك دولي أوسع يستهدف تجفيف منابع التنظيمات المتطرفة ومحاصرة أدواتها الإعلامية والمالية، مشيرًا إلى أن مصر لن تتردد في دعم أي خطوة تسهم في حماية الأمن القومي العربي والدولي من خطر الجماعات التي تتخذ من الدين ستارًا لتمرير أجندات تهدد استقرار العالم.

حزب المؤتمر: قرار فلوريدا بحظر الإخوان و«كير» ضربة أمريكية قاصمة تكشف الوجه الحقيقي لأخطر تنظيم عابر للحدود

بينما يقول اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن قرار ولاية فلوريدا الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين يمثل تحولا استراتيجيا بالغ الدلالة في إدراك المؤسسات الأمريكية لطبيعة هذا التنظيم وأدواره العابرة للحدود، مؤكدا أن هذه الخطوة تأتي استكمالا لمسار بدأ بقوة الشهر الماضي بعدما أعلن حاكم تكساس جريج أبوت التصنيف نفسه، بما يعكس تغيرا نوعيا في الرؤية الأمريكية تجاه الإخوان و شبكاتها المنتشرة داخل الولايات المتحدة.

وأضاف فرحات أن هذا القرار لا يمكن عزله عن التحولات المتصاعدة داخل الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، حيث باتت دوائر صنع القرار أكثر وعيا بطرق تغلغل جماعة الإخوان التي تعمل تحت لافتات تبدو مدنية، بينما تمارس عمليا دورا مزدوجا يشمل تبييض خطاب الجماعة وتوفير حاضنة سياسية وإعلامية لتمرير أجنداتها داخل المجتمع الأمريكي، وهو ما أثار انتقادات واسعة من تيارات سياسية وأمنية داخل واشنطن.

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن ولاية فلوريدا تعد من أكثر الولايات حساسية تجاه قضايا الأمن القومي الداخلي، ومن ثم فإن خطوتها الأخيرة تتجاوز البعد الرمزي لتشكل ضغطا مباشرا على المؤسسات الفيدرالية للنظر بجدية في إعادة تقييم وضع الجماعة، خاصة مع توسع الأدلة حول ارتباطات الإخوان بشبكات تمويل، وأنشطة تستهدف التأثير على السياسة الأمريكية تحت مظلة منظمات مثل “كير”، التي كانت تسوق نفسها لسنوات باعتبارها ممثلا للجاليات المسلمة في الولايات المتحدة، بينما تكشف الوثائق والتحقيقات عن دورها الأيديولوجي والتنظيمي المرتبط مباشرة بمشروع الجماعة.

وأشار فرحات، إلى أن القرار يعد صفعة قوية لمحاولات الإخوان التحرك في الخارج بعد أن فقدوا قواعدهم في المنطقة العربية، ويؤكد أن العالم بدأ ينظر بواقعية إلى خطورة خطاب التحريض والاختراق الذي تبنته الجماعة منذ تأسيسها، مستغلة الهجرة، والعمل الأهلي، والعمل الحقوقي، كستار لتمرير أفكارها وزرع شبكات تأثير تتعارض مع السيادة الوطنية للدول.

وأكد أن هذا التحول الأمريكي سيشجع دولا أخرى داخل أوروبا وخارجها لاتخاذ خطوات مماثلة، خاصة أن العديد من الأجهزة في الغرب تجري منذ شهور مراجعات موسعة حول التعامل مع الجماعة بعد تزايد المخاوف من ارتباطها بالخطاب المتطرف وتوظيفها الأزمات الإقليمية لصناعة حضور سياسي موازي خارج إطار الدول، مشددا على أن المراجعات الدولية الجارية تمثل انتصارا لرؤية مصر التي حذرت مرارا من خطورة هذا التنظيم على الأمن الإقليمي والدولي.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلي أن القرار يمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التحرك المشترك لوقف تمدد الجماعات المتطرفة، وتجفيف منابع التمويل، وكشف الشبكات الإعلامية والحقوقية التي تعمل كواجهة لتبرير خطاب التطرف، بما يضمن حماية الأمن والاستقرار العالميين.

حزب الاتحاد: قرار فلوريدا يؤكد صحة تحذيرات مصر من خطورة الإخوان على الاستقرار الدولي

فيما أعرب المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، عن ترحيبه بالقرار الصادر عن ولاية فلوريدا باعتبار عدد من المؤسسات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية كيانات متطرفة تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس إدراكًا متزايدًا داخل الولايات المتحدة لطبيعة هذه الجماعة التي تتخفّى وراء واجهات مدنية وخيرية بينما تمارس أدوارًا تمويلية وتحريضية خطرة.

وتابع : حذّرت مصر مرارًا من خطورة التنظيم الدولي للإخوان، وها هي الحقائق تتكشف تباعًا أمام المجتمع الدولي، الذى بات أكثر وعيًا بأن الجماعة ليست مشروعًا سياسيًا كما تدّعي، بل شبكة عابرة للحدود توظّف الخطاب الديني لتحقيق أهداف فوضوية وتقويض استقرار الدول.

وأكد حزب الاتحاد دعمه الكامل لكل خطوة تكشف زيف هذه الجماعة وتحدّ من قدرتها على التغلغل داخل المؤسسات الغربية تحت شعارات مضلّلة.

ودعا "صقر" المجتمع الدولي إلى اتباع منهج واضح في التعامل مع التنظيمات المتطرفة، ووقف أي غطاء سياسي أو مالي يمكن أن تستغله جماعة الإخوان لإعادة إنتاج خطاب الكراهية والانقسام.

عضو بالشيوخ: التحركات الأمريكية ضد الإخوان ضربة قاسية لشبكات التنظيم العابرة للحدود

وبدوره أكدت الدكتورة غادة البدوي، أمين سر لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ، أن التحركات الأخيرة التي اتخذتها ولايتي فلوريدا وتكساس الأمريكيتين لتصنيف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمات إرهابية أجنبية تمثل ضربة قوية لشبكات التنظيم العابرة للحدود، وتعكس إدراكًا متزايدًا لدى المجتمع الدولي بخطورة التنظيم وأن نشاطه تحت غطاء العمل المدني والخيري ليس إلا واجهة لإعادة تشكيل شبكاته وتأثيره على المجتمعات.

وأكدت البدوي، في بيان لها، أن القرارات الأمريكية بشأن التحريض والتمويل والممارسات العابرة للحدود تؤكد صحة تحذيرات الدولة المصرية المستمرة منذ سنوات حول تهديدات التنظيم وقدرته على التأثير السلبي على المجتمعات وزعزعة الاستقرار، مشددة على أن هذه الإجراءات تمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي أصبح يتخذ موقفًا صارمًا تجاه الجماعة وأن أذرعها لن تكون خارج نطاق الملاحقة القانونية.

وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن إجراءات الولايات الأمريكية التي تشمل تقييد الدعم، وتجميد الأصول، ومنع شراء أو امتلاك الأراضي، ستعطل قدرة الجماعة على توسيع نفوذها عالميًا، مؤكدة أن هذه القرارات تتماشى مع الجهود المصرية الرامية إلى مواجهة محاولات التنظيم للتغلغل في المجتمعات الدولية واستغلال الثغرات القانونية.

وأكدت البدوي في ختام تصريحها أن هذه التحركات الأمريكية تفتح الطريق أمام تحركات دولية أوسع لمحاصرة الإخوان ووقف امتدادهم العالمي، معربة عن أملها في أن تنضم دول أخرى إلى هذا المسار بما يعزز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة