أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وجّه برقية تعزية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوفاة سفير روسيا لدى بيونغ يانغ ألكسندر ماتسيغورا.
وجاء في منشور الوكالة: "أرسل كيم جونج أون برقية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب فيها عن أحر التعازي للرئيس وقيادة روسيا وأسرة الفقيد، باسم حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وباسمه الشخصي، على خلفية "الرحيل المفاجئ" للسفير فوق العادة والمفوض ألكسندر إيفانوفيتش ماتسيجورا".
ووصف كيم السفير الراحل بأنه "صديق قريب ورفيق للشعب الكوري"، مشيرا إلى أنه كرّس أكثر من 30 عاما من حياته لخدمة علاقات الصداقة الكورية–الروسية، وترسيخ روابط الصداقة بين البلدين.
وأضاف أن وفاة ماتسيجورا في "مرحلة تاريخية مهمة" تشهد تطورا متسارعا في العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو تمثل "خسارة كبيرة" ليس فقط للحكومة والشعب الروسيين، بل له شخصيا وللشعب الكوري الشمالي أيضا، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
وأشارت الوكالة إلى أن كيم جونج أون أكد في برقيته أن "الحياة النبيلة" التي كرّسها ماتسيغورا لـ"أخوة السلاح والقضية المشتركة" بين شعبي البلدين ستظل "متألقة وخالدة في ذاكرة الشعبين".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في بيان أن السفير ماتسيغورا توفي في السادس من ديسمبر 2025 عن عمر ناهز 71 عاما.
وأشادت الوزارة بالفقيد بوصفه "دبلوماسيا وطنيا بارزا" قدّم إسهاما مهما في ترسيخ وتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية، مؤكدة أن "ذكراه ستظل خالدة في القلوب"، وقدمت تعازيها لذويه.
وُلد ألكسندر ماتسيجورا في 21 نوفمبر 1955، والتحق بالسلك الدبلوماسي عام 1999. وعمل في مراحل مختلفة من مسيرته المهنية رئيسا للقسم القنصلي في السفارة الروسية في بيونج يانج، وقنصلا–مستشارا في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، ثم شغل في مطلع الألفية الثانية منصب رئيس قسم شؤون كوريا في الإدارة الأولى لآسيا بوزارة الخارجية الروسية، قبل أن يصبح نائبا لمدير هذه الإدارة بين عامي 2011 و2014. وفي ديسمبر 2014 عُيّن سفيرا لروسيا لدى كوريا الشمالية.