قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر ستحذر اليوم من أن الدول الأجنبية تُغرق وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات مُعدّلة بـ الذكاء الاصطناعي لتقويض الدعم الغربي لأوكرانيا.
وستحث وزيرة الخارجية البريطانية الدول الأخرى على مساعدة بريطانيا في محاربة ما تسميه «حرب المعلومات»، حيث يحذر المسئولون من أن روسيا تستخدم وثائق مزورة ومواد مُزيّفة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية.
وسبق أن حذرت وزارة الخارجية من أن الوكالات الروسية تُدير شبكة تضليل واسعة تُعرف باسم «دوبلجانجر» والتي نشرت شائعات كاذبة حول مواضيع مثل صحة أميرة ويلز والتمويل الغربي لإسرائيل.
وستقول كوبر: «نشهد في جميع أنحاء أوروبا تصعيدًا في التهديدات الهجينة - من المادية إلى السيبرانية - المُصممة لإضعاف البنية التحتية الوطنية الحيوية، وتقويض مصالحنا، والتدخل في ديمقراطياتنا، وكل ذلك لصالح دول أجنبية خبيثة».
ويأتي هذا الخطاب - الذى يُحيي ذكرى مرور 100 عام على معاهدات لوكارنو، التي وُقِّعت بعد الحرب العالمية الأولى بين المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا - في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في حرب أوكرانيا. فمع سعي دونالد ترامب المتجدد للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، يُكافح الجانبان لتشكيل تفكير واشنطن.
وأمضى المسئولون الأمريكيون والأوكرانيون الأيام القليلة الماضية في محادثات دون تحقيق انجاز واضح، مما دفع ترامب إلى اتهام الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بعدم الاطلاع على المقترحات المطروحة.
وأمضى زيلينسكي يوم الاثنين في داونينج ستريت، حيث عقد كير ستارمر محادثات شملت أيضًا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، فريدريش ميرز. وقضت كوبر يوم الاثنين في واشنطن، حيث التقت بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو.
في تصريحاتٍ يبدو أنها موجهةٌ لموسكو، ستقول كوبر: قبل مئة عام، ربما اعتمد هؤلاء الفاعلون الخبيثون أو المخربون الذين ترعاهم الدول على وثائق مزورة ببراعة أو قصصٍ مُدبرة بعناية للتلاعب بالرأي العام، لكن تكنولوجيا اليوم تُخفف من حواجز الدخول - ما يعني أن المزيد من الفاعلين، بمهاراتٍ أقل، يمكنهم العمل نيابةً عن أنظمةٍ في الخارج.