بعد نشر اليوم السابع قصة معاناتهم، سافر الشقيقان أميرة ومحمد أبو طعيمة، وكذلك حبيبة أبو رضوان ومريم أبو مصطفى، إلى إيطاليا ورومانيا للعلاج في مستشفياتهما، في ظل انهيار المنظومة الصحية في غزة
معاناة أطفال غزة
ونشر "اليوم السابع" قصة معاناة الشقيقان أميرة ومحمد أبو طعيمة، حيث قال والد الطفلين الفلسطينيين المصابين محمد وأميرة أبو طعيمة بصوتٍ يغلبه الحزن واليأس: " محمد وأميرة حالتهما تسوء كل يوم، مثل إخوتهما الذين توفوا في بداية الحرب بسبب سوء التغذية، حيث كانوا بصحة جيدة قبل الحصار، لكن قلة الأكل والغذاء والعلاج دمرتهما".
محمد أبو طعيمة
سوء وضع أميرة وحمد أبو طعيمة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" :" نحن نعيش على الجوع، حيث لا يوجد فواكه ولا لحوم ولا بيض، وأبنائي المرضى أكلهم خاص ولا نستطيع توفيره لهم".
وتابع الأب بصوتٍ متهدج:"صار أبنائي لديهما سوء تغذية حاد، وجسمهما ضعف كثيرا، والموت يسابقهما، ونضطر بشكل مستمر النزوح من مكان لمكان، وكل ما ننتقل تزيد حالتهما سوءا، وكل ما نريده أن يسمعنا الناس وينقذون محمد وأميرة قبل فوات الأوان، فهما يحتاجان للعلاج خارج القطاع.
أميرة أبو طعيمة
استغاثة والدة حبيبة
فيما قالت والدة الرضيعة حبيبة أبو رضوان بصوت يختلط فيه الخوف بالعجز، وهي تصف الحالة الصحية الخطيرة التي تعيشها ابنتها منذ لحظة ولادتها، حيث تقول: "ابنتي وضعها صعب للغاية وخطير، لديها أكياس دموية كبيرة في ظهرها، حجمها يكبر يوم عن يوم، وأنا أرى الخطر يقترب منها ولا أستطيع فعل شيء".
حبيبة أبو رضوان
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وهي تستعيد تفاصيل رحلات المستشفى التي لم تحمل أي انفراج: "ذهبنا بابنتى لمستشفى ناصر لكن للأسف الوضع هناك صعب للغاية، والإمكانيات محدودة ولا يوجد أجهزة طبية قادرة تتعامل مع حالتها، وكل يوم نرى حبيبة تتألم ولا يستطيع أحد حتى الوصول إلى تشخيص دقيق أو علاج مناسب".
وأكدت والدة حبيبة أن الأطباء كانوا واضحين وصريحين بشأن خطورة الحالة وتعقيدها، قائلة: "قالوا لنا إن علاج ابنتي غير موجود في غزة، ولا حتى في دول قريبة، بل العلاج الوحيد موجود في إيطاليا، وهناك من الممكن إجراء عمليات جراحية تحتاجها الرضيعة، وابنتى في خطر شديد، وكل يوم يزيد خطر النزيف أو تدهور صحتها".
كما سافرت الرضيعة مريم أبو مصطفى إلى إيطاليا لاستكمال علاجها بعد نشر اليوم السابع قصة مرضها ، حيث قالت والدتها إن ابنتها الرضيعة تحتاج إلى إجراء عملية زراعة النخاع، لكن لا تستطيع المستشفيات في غزة إجراء تلك العملية بسبب انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع بسبب الحرب، مشيرة إلى أنه إذا لم تستطع إجراء تلك العملية قد تفقد حياتها.
مريم أبو مصطفى
وأوضحت وضح والدة مريم أبو مصطفى أن ابنتها تعيش على المسكنات والمهدأ منذ 36 يوما، مشيرة إلى أن ابنتها كانت طبيعية، وتتحرك وتزحف على ظهرها، إلا أنها أصيبت بتصلب في الأطراف من سوء التغذية ومع استمرار النجاعة أصبحت تعاني من جفاف بسبب نقص الحليب وحياتها أصبحت بخطر .